مخاطبا الرئيس الفرنسي.. «المحامين العرب»: نرفض بشكل قاطع كافة صور التطاول على نبينا الكريم

 

كتب: محمد علاء

خاطب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ناصر الكريوين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلا: «نقف موقف الدهشة والاستغراب من حملتكم الشرسة على الدين الإسلامي، ومحاولة لصق صفة الإرهاب به؛ والإسلام أبعد ما يكون عن ذلك».

وأعرب «الكريوين»، عن رفضه بشكل قاطع كافة صور التطاول على نبينا الكريم سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ سواء كان ذلك بالقول أو الإشارة أو الرسم.

كما فتح الاتحاد عبر موقعه الرسمي باب التوقيع على الخطاب.

نص الخطاب

السيد إيمانويل ماكرون

“رئيس الجمهورية الفرنسية”

أحييكم بتحية الحق والعروبة، تحية السلم والسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإننا ونحن نعبّر لكم عن عمق العلاقات التاريخية التي تربط جمهورية فرنسا وشعبها الصديق بشعوب العالم العربي والإسلامي، لنقف موقف الدهشة والاستغراب من حملتكم الشرسة على الدين الإسلامي، ومحاولة لصق صفة الإرهاب به؛ والإسلام أبعد ما يكون عن ذلك، لنؤكد لكم على أن هناك فرقاً شاسعاً بين سلوك بعض الأفراد الذين ينتسبون لهذا الدين ولا يتصفون بصفاته ولا يتخلقون بأخلاقه التي تدعو إلى التعايش والتسامح مع الأديان السماوية كافة انطلاقاً من إيماننا بالله سبحانه، وحرصاً منا على إقامة العلاقات الوطيدة مع شعوب العالم كافة، علاقاتٍ تقوم على احترام حقوق الجوار، وقبول الآخر، والعدل والمساواة والتسامح مع الجميع.

وإننا إذ نعرب عن احترامنا الكامل لجميع الشعوب والأديان، لنرفض بشكل قاطع كافة صور التطاول على نبينا الكريم سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ سواء كان ذلك بالقول أو الإشارة أو الرسم، وبخاصة أن احترام الأنبياء وتقديسهم هو سلوك الشعوب المتحضرة، ومطلب أخلاقي وإنساني على الجميع أن يلتزم به، وأن يقف منه على مسافة واحدة، حتى تحتفظ البشرية بما يجب أن تكون عليه من تسامح واحترام للآخر.

وأخيراً، فإننا في اتحاد المحامين العرب نرفض وبشدة هجومكم الأخير على الإسلام ووصفه بالإرهاب نتيجة أفكار بعض منتسبيه المغالطة للدين، وتطاولكم على الرسول الأمي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤكدين لكم أن ذلك من الإرهاب الفكري الذي يطال مشاعر المسلمين في كل مكان من العالم.

كما أننا نحتفظ بحقنا الكامل في الدفاع عن النبي الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، وملاحقة كل من ينال منه، أو يمس مكانته المقدسة في نفوسنا كمسلمين بأي سوء.

يقول تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم

“يا أيها الناس إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير” [سورة الحجرات: آية ١٣]

صدق الله العظيم

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير.

ناصر حمود الكريوين

الأمين العام لاتحاد المحامين العرب

زر الذهاب إلى الأعلى