محمد نجيب الغرابلي.. الأفندي الذي تولى رئاسة الوزراء والنقيب التاسع للمحامين
عبدالعال فتحي
ولد محمد نجيب الغرابلي، فى قرية شابور مركز كوم حمادة، محافظة البحيرة، فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتلقى تعليمه المبكر فى مدرسة طنطا الابتدائية، ثم انتقل إلى القاهرة ملتحقًا بمدرسة التوفيقية الثانوية، ثم بكلية الحقوق، وأجاد اللغة الفرنسية.
وكان أحد زعماء حركة الطلاب في ثورة 1919، وكان له دور واضح في الدفاع عن القضايا الوطنية والسياسية.
وتدرج “الغرابي” في سلك المحاماة وانتخب لمنصب النقيبً رقم 9 للمحامين مرتين متتاليتين من ديسمبر 1930 إلى ديسمبر 1934، وقد أدت هزيمته لإسماعيل صدقى فى أول انتخابات برلمانية 1924 إلى اختيار سعد زغلول له فى منصب وزارى، وإصراره عليه رغم معارضة الملك ورفضه لضعف طبقته الاجتماعية، كما شغل فى فترة من الفترات منصب وزير الداخلية فى عهد الملك فؤاد.
ويعتبر محمد نجيب الغرابلى أول أفندي يرقى إلى منصب وزير، غير أنه حاز رتبة بيه، ثم باشا، فيما بعد، كما شغل منصب وزير المعارف أكثر من مرة كان أولها فى وزارة سعد زغلول الأولى، وشغل منصب وزير الأوقاف والعدل أكثر من مرة وتولى رئاسة وزراء مصر قبل الثورة.
ويعتبر “الغرابلي” شاعر تقليدي، نظم في أغراض سياسية ووطنية واجتماعية، المتاح من شعره قصيدته في شهداء العلم الذين رحلوا عن أوطانهم، وهي تنم على حفاظه على عروض الخليل، والقافية الموحدة باستثناء ما نظمه ضمن ترجمته لرواية الأب الرحيم.
تميزت قصائده بقوة الأسلوب والاعتماد على المحسنات البديعية، في مرثيته يمتزج العزاء بالفداء وحديث الفقد بتمجيد الوطنية، في القصيدة نزعة خطابية تجاري المناسبة وظروف التلقي المتوقعة.
له قصائد نشرت في مجلة الشاعر – العدد الأول – 1950، وأخرى نشرت ضمن ترجمته لرواية «الأب الرحيم»، وله مجموع شعري مخطوط.