محامون لا ينساهم التاريخ
بقلم: أشرف الزهوى
عندما يطوع المحامي قلمه في كتابة المقالات والأدب والسياسة فإن هذه الاعمال تظل خالدة وتصبح وثائق يسطرها التاريخ بأحرف من نور، وتقدرها الدولة حق قدرها ونذكر عدد من الشخصيات التي تشرفت الصحافة بكتاباتهم وأعمالهم الأدبية نذكرمنهم؛ امين الرافعي رائد صحافة المبادئ وقال عنه مصطفى أمين، أخبار اليوم مدينة لأمين الرافعي صاحب الأخبار، وسطر الرافعي سلسلة مقالات عنوانها ( الوطنية ديننا والاستقلال حياتنا) التي تركت أبلغ الأثر في تاريخ الحركة الوطنية.
ومنهم أيضا عبد الرحمن الكواكبي محام سوري، من رواد حركة الإصلاح بالوطن العربي، أنشأ صحيفة الشهباء التي كانت تنتقد السلطة كما أنشأ مكتبا للمحاماة لمساعدة الضعفاء والمظلومين فإشتهر بأبي الضعفاء، من أهم مؤلفاته طبائع الاستبداد وأم القرى والعظمة لله ويتحدث في طبائع الاستبداد عن استبداد الجهل على العلم واستبداد النفس على العقل ويرى أن المستبد فرد عاجز لاحول له ولا قوة الا بأعوانه
ولاينسي التاريخ عبدالرحمن الشرقاوى المحامي الذي طوع قلمه ليكون الشاعر والأديب والصحافي وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب ١٩٧٤ ومن أهم أعماله كتاب محمد رسول الإنسانية وعلى إمام المتقين والفارق عمر
وأما محمد حسين هيكل، فقد حصل على الدكتوراه في القانون من جامعة باريس وتقلد عدة مناصب منها منصب الوزير عدة مرات، وكان من طلائع الذين نادوا بأن تكون مصر للمصريين ومن أهم مؤلفاته حياة محمد ورواية زينب
ويسطر التاريخ بأحرف من نور عبد الرحمن الشرقاوى المحامي الذي طوع قلمة في الادب، فعمل في عدد من الصحف نذكر منها الشعب، والجمهورية وروز اليوسف والاهرام ثم شغل منصب أمين عام المجلس الأعلى للفنون والآداب وله عدد من الروايات مثل الأرض، ومأساة جميلة، ومحمد رسول الحرية والفارق عمر.. الخ وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب وكذلك وسام الآداب والفنون من الدرجة الأولى
ولايفوتنا أن نشير إلى الأستاذ محمد حسين هيكل الذي حصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة باريس عمل بالمحاماة ثم بالصحافة ثم عضو المجمع اللغوي ثم وزيرا للمعارف ثم رئيس وفد مصر لدى الأمم المتحدة وتولى منصب وزير عدة مرات له مؤلفات عديدة نذكر منها رواية زينب وحياة محمد ويوميات باريس.
ونصل إلى الكاتب الكبير توفيق الحكيم، الذي تخرج في كلية الحقوق وسافر إلى فرنسا للحصول على الدكتوراة وعمل وكيلا للنائب العام ثم مفتشا للتحقيقات ومديرا لدار الكتب المصرية، وقدم أهل الكهف والسلطان الحائر وياطالع الشجرة وحمار الحكيم .. الخ وحصل على جائزة الدولة في الآداب ووسام الفنون من الدرجة الأولى
ولايتسع المقام لعرض هؤلاء الافذاذ الذين سطروا اسمائهم بأحرف من نور عبر التاريخ. ونحن نفخر الآن بنقيبنا الحالي الأستاذ والفقيه والأديب المتميز رجائي عطية الذي يحتاج إلى عدد من المقالات لعرض أعماله الأدبية والفلسفية ومقالاته الرائعة التي سطرها بقلمه الرشيد في معظم الصحف المصرية ولايزال يمتعنا بما ينشره أسبوعيا رغم كل مشاغله النقابية.