مجلة المحاماة وشكر واجب
بقلم/ أشرف الزهوي المحامي
أبهرتني مجلة المحاماة في ثوبها الجديد بعد سنوات من الانتظار، طلت علينا وهي تتزين، بغلاف رائع ينبئ عن إخراج بديع.
لذلك كان علينا أن نوجه الشكر إلى أسرة التحرير، العناوين التي حملها الغلاف تدفعك إلى قراءة مضمونها، بدأت أخوض في الموضوعات، قرأت الافتتاحية ( المحاماة كما يجب أن تكون) التي سطرها نقيب المحامين. جاءت كلماته لتعبر بحق أن الكاتب أديب وفنان ومبدع وفوق ذلك محام بارع يشار له بالبنان.
لم ينس النقيب أن يشير لبعض عظماء المحاماة، مدللا على تعانق الكلمة مع المحاماة، ووجود علاقة حميمة وتأثير متبادل يصل إلى حد الاندماج، كلاهما ياخذ من الاخر ويصب فيه لذلك ظلت المحاماة على صلة دائمة لم تنقطع ابدا بالأدب، والفكر والثقافة، وارتفع إلى قمة الأدب قمم في المحاماة، وسطر عمالقة في المحاماة صفحات رائعة في الآداب والفكر والثقافة.
بدأت المجلة بعرض موضوع مهم ورائع، بعنوان، اللغة الذهبية لقضاء المحكمة الدستورية، الذي تستعرض فيه أسرة التحرير لغة القضاء الدستوري المصري في بناء أحكامه القضائية، وكيف أعادت للغة العربية بريقها التي كتبت بحروف من ذهب.
تستطيع من خلال قراءة هذا الموضوع أن تخرج بمعلومات قانونية مهمة وتتعلم فنون تطويع الكلمات والعبارات المدققة في مرافعتك الشفوية والتحريرية. وجاء الموضوع التالي بعنوان؛ رقابة محكمة النقض على سلطة القاضي التقديرية، وهو موضوع يريح قلب المحامي عندما يدرك أن القاضي عندما يصدر الحكم، فإنه يقع تحت رقابة أكبر محكمة وهي محكمة النقض حتى ولو كان له الحق والسلطة التقديرية في إصدار الأحكام. وتتوالى الموضوعات التي تم اختيارها من أسرة التحرير بعناية وذكاء،
إذا كان العدد الأول من مجلة المحاماة يمثل نقلة نوعية وطفرة ثقافية وموسوعة قانونية جديدة تهديها النقابة العامة للمحامين، فإنه من الجائز، أن تخصص المجلة بابين إضافيين، الأول يتم تخصيصة لنشر الأحكام القضائية المهمة التي تصدر تباعا من المحاكم عموما، على أن يكون ذلك من خلال المحامين، فكل محام يستطيع أن يشارك بحكم قد تحصل عليه وقد حمل فكرا جديدا وأضاف مدا وعمقا في مجالات البحث والثبات للوصول إلى العدالة.
أما الباب الثاني الذي أقترحه، هو تكريس المجلة لمساحة للمقالات القانونية المتميزة التي يكتبها المحامين ويتميزون بها. إننا ننظر إلى مجلة المحاماة الجديدة بالفخر والاعزاز، ونتشرف بهذا الجهد المشكور ونتمني أن يتبني المركز الاعلامي استطلاع للرأي لنشر تقييمات المحامين لمجلة المحاماة وماهي أكثر الموضوع الذي استحوذت على اهتمامهم وأضافت إلى معلوماتهم.
إن روح المشاركة والتفاعل والجماعية صفات أصبحت طريقا واضحا لنقابة المحامين الآن.