ماذا بعد عودة المفقود في الفقه الإسلامي والقانون المصري؟
بقلم / أحمد فهيم المحامي
المفقود هو شخص غاب عن أهله وانقطعت أخباره بحيث لم يعد محققاً أهو حي أم ميت
وفقهاءالحنفية والشافعية قالوا:-
المفقود هو الغائب الذي انقطع خبره ولا يعلم حاله أهو حي ام ميت
وطالما لم يحكم بوفاة المفقود فإن شخصيته القانونية تبقي قائمة
وصدرالقانون رقم 140 لسنة 2017 ليبين المدة التى يعتبر المفقود فيها ميتا وحالات الفقد والمختص بإصدار قرارً بأسماء المفقودين الذين اعتبروا أمواتًا
فنصت المادة (21) على :-
ويعتبر المفقود ميتًا بعد مضى ثلاثين يومًا على الأقل من تاريخ فقده فى حالة ما إذا ثبت أنه كان على ظهر سفينة غرقت أو كان فى طائرة سقطت، أو بعد مضى سنة من تاريخ فقده إذا كان من أفراد القوات المسلحة وفقد أثناء العمليات الحربية، أو من أعضاء هيئة الشرطة وفقد أثناء العمليات الأمنية.
ويُصدر رئيس مجلس الوزراء أو وزير الدفاع أو وزير الداخلية، بحسب الأحوال، وبعد التحرى واستظهار القرائن التى يغلب معها الهلاك، قرارًا بأسماء المفقودين الذين اعتبروا أمواتًا فى حكم الفقرة السابقة، ويقوم هذا القرار مقام الحكم بموت المفقود
ونصت المادة (22) على :-
عند الحكم بموت المفقود أو نشر قرار رئيس مجلس الوزراء أو قرار وزير الدفاع أو قرار وزير الداخلية باعتباره ميتًا على الوجه المبين فى المادة (21) من هذا القانون، تعتد زوجته عدة الوفاة، وتقسم تركته بين ورثته الموجودين وقت صدور الحكم أو نشر القرار فى الجريدة الرسمية، كما تترتب كافة الآثار الأخرى.
وجاء مشروع الأزهر موافقا لهذا القانون
فنصت المواد 70 – 71- على أنه :-
يعتبر المفقود ميتًا بعد مُضى ثلاثين يومًا على الأقل من تاريخ فقده، إذا ثبت أنه كان على ظهر سفينة غرقت أو طائرة سقطت ونحوها من الحوادث المهلكة، أو بصدور قرار رسمى باعتباره ميتًا، أو بعد مضى سنتين من تاريخ فقده فى غير هذه الحالات
وعند الحكم بموت المفقود تعتد زوجته عدة الوفاة، وتقسم تركته بين ورثته الموجودين وقت صدور الحكم أو نشر القرار فى الجريدة الرسمية كما تترتب جميع الآثار الأخرى
وأما زوجة المفقود إذا عاد بعد الحكم بفقده فلاخلاف بين الفقه القانون
فتعود إليه إذا :-
لم تكن تزوجت بغيره أو تزوجت بغيره ولكنه لم يدخل بها
أو تحقق سوء النية فتزوجت أثناء فترة العدة
أوتزوجت بشخص يعلم بحياة المفقود فيقع عقد الزواج الثاني باطلاً
ولاتعود إليه إذا :-
كان زوجها الثاني قد دخل بها وهو حسن النية وبعد إنقضاء فترة العدة
وفى مشروع القانون المقدم من الأزهر
إذا جاء المفقود أو تبين أنه حى فزوجته فى عصمته ولو عقد عليها آخر ولم يدخل بها وكذا إن دخل بها وثبت علمه أو علمها قبل العقد بحياة الأول فإن لم يثبت خيرها القاضى بينهما