في ذكرى زلزال 1992 

 

بقلم: أ. أحمد محمود سلام

حدث نادر يؤرخ ليوم لا تنساه مصر التي عصف بها غضب الطبيعة جراء زلزال عصر الإثنين 12 أكتوبر1992 مما ترتب عليه انهيار عقارات وسقوط ضحايا هم في عداد الشهداء، وما أن تحل الذكرى، إلا ونترحم على ضحايا الزلزال ونبتهل إلى المولى عز وجل أن يحفظ مصر من كل سوء ودائما لا راد لقضاء الله حيث تقع مصر خارج حزام الزلزال.

شدة الزلزال نالت من عقارات تهدمت على من فيها إما لقدم البناء أو لعدم مراعاة الضمير عند تنفيذ أعمال البناء وقد شاءت العناية الإلهية أن ينجو الملايين من عاقبة الزلزال لأنه وقع عصرا وكان اغلب المصريين خارج منازلهم.

لأول مرة تواجه مصر ما جرى وكان تعبير توابع الزلزال موضع رعب لأن آثار الزلزال تعني الموت والإنسان أضعف عندما يشتد غضب الطبيعة.

لم تمتد آثار الزلزال إلى الأهرامات بما يعني أن الحضارة الفرعونية قد تركت ما يحار فيه المرء جراء عبقرية وصلت لحد الإعجاز لقوة البناء وقراءة المستقبل لتظل بحق الأهرامات والمعابد الفرعونية من خوارق الأرض.

وقتها كان الرئيس مبارك في زيارة للصين وقطع الزيارة ليعود لمصر لمتابعة آثار كارثة الزلزال.

في ذكري زلزال 1992 الذي يعد حدثا نادراً يستوجب الحديث عنه غضب الطبيعة كشف عن مواجع كثيرة ولا ننسى صخورا تحطمت في المقطم ونالت من أبرياء وهو ما استلزم حياة آدمية بعيداً عن تلك الأماكن توقيا لتكرار أثار الزلزال.

غضب الطبيعة إذا زلزال ثورة الشعوب أيضاً زلزال وفي كل حديث هناك دوما ما يقال ولا نملك إلا حق التمني أن يقي الله مصر ويحفظها من آثار غضب الطبيعة وغضب البشر إذا ما حل زلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى