«فن الإلقاء» وأهميته للسادة المحامين.. حمل الكتاب
فن الإلقاء علم كبير وفن عظيم ، فإذا كانت المرافعة شفوية ؛ فلا غنى عن فنون الإلقاء ، فيجب أن يعلم المحامي متى يعلو بصوته ؟ ومتى ينخفض ؟ متى يقترب من المنصة؟ ومتى يبتعد عنها؟ .
ويجب أن يعير المحامي إهتمامًا لنطقه ، فيعرف كيف تنطق الكلمة من أطراف الأنف أو من أطراف اللسان ، أو من الجوف ، فكل هذه مبادئ في فنون الإلقاء ؛ يحب أن يتعلمها .
ومن أفضل الكتب في فن الإلقاء كتاب البيان والتبيين للجاحظ ، ولكنه كتاب نادر، وموجود في المكتبات القديمة، ولكن ربما أيسر أن يطلع السادة المحامون على كتاب فن الإلقاء للممثل القدير عبد الوراث عسر .
يقول المؤلف إن:
فن الإلقاء هو: فن النطق بالكلام على صورة توضح ألفاظه ومعانيه.
وتوضيح اللفظ يتأتى بدراسة الحروف الأبجدية في مخارجها وصفاتها وكل ما يتعلق بها لتخرج من الفم سليمة كاملة لا يلتبس منها حرف بحرف .. وبذلك لا تلتبس الكلمات ولا نخفى معانيها .
وتوضيح المعنى يتأتى بدراسة (الصوت) الإنساني في معادنه وطبقاته دراسة (موسيقية) تتيح للدارس أن ينغمه بما يناسب المعاني فتبدوا واضحة مبنية جميلة الواقع على آدان السامعين .