عاشور: الجيش المصرى ميزان القوة بالعالم العربي وبدونه ستتغير خريطة المنطقة
أشرف زهران
حيا سامح عاشور، نقيب المحامين، نقباء المحامين العرب، والأمناء المساعدين لاتحاد المحامين العرب على مشاركتهم في فاعليات المؤتمر السنوي التاسع عشر لمحامي مصر، مشيرا إلى أن هناك مشاعر تربط هذا الوطن العربي الكبير الذي ننتمي إليه، ويتعرض لمخاطر عديدة، فمصيرنا واحد، وصفقة القرن تستهدف تصفية المنطقة بأسرها، وليس فلسطين فقط.
وتساءل نقيب المحامين، خلال كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر السنوي لمحامي مصر لعام 2019، المنعقد بمدينة الغردقة، خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر الحالي، عن صاحب المصلحة في الاقتتال الدائر في اليمن، بالتأكيد ليسوا اليمنيين، أو جيرانهم العرب، وإن شاركوا فيما يحدث، فالمعركة الجميع فيها مهزوم، كما أن الفرقاء في ليبيا يقضون على بعضهم بعضا، ونسمع عن العصبية القبلية التي تقسم ليبيا إلى ثلاث مناطق: برقة، وفزان، وطرابلس، مما يعرضها لخطر التقسيم القبلي ليعود بها إلى ما قبل التاريخ، ويجرف ما لديها من بترول لمصلحة فرنسا وأوروبا.
وعن سوريا، قال عاشور إن الآثار السورية دمرت، وانهار الاقتصاد، والأمم المتحدة تملي على سوريا الآن نظام الحكم الجديد، وصدر قرار من الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة من 150 عضوا لوضع الدستور، ورسم مستقبل سوريا، كما أن الرئيس التركي يتحكم اليوم في الشمال السوري.
وعن الشأن العراقي، صرح عاشور بأن العراق تعرض للضياع، ولم يعد حتى الآن، فالأكراد يسيطرون على الشمال بما يمتلك من بترول، ولهم علما، وبرلمان، ورئيس، إضافة للتناحر السني- الشيعي، كما دفعت دول الخليج تريليون دولار في عام واحد لأمريكا لحمايتها من معركة وهمية مع إيران، متسائلا: “هل ستدخل أمريكا حربا لحماية الخليج؟ بالتأكيد لا، فهي تبيع الوهم”.
في سياق آخر، أدان عاشور استهداف كمين “تفاحة”، التابع للجيش المصري، بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، مما أسفر عن استشهاد 4 مجندين وضابط، وإصابة 11 آخرين، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
كما تساءل نقيب المحامين : “هل تنفيذ تلك العملية الإرهابية في اليوم ذاته الذي دعا فيه البعض لتظاهرات ضد النظام مصادفة؟” مضيفا: “لمن تريدون تسليم مصر، فمصر للمصريين وفقط، ولن نرضى بتسليمها للإخوان المسلمين، أو فريق عسكري، أو أمريكا، أو قطر، أو تركيا”.
وأوضح عاشور أنه لا توجد حكومة أو حاكم في العالم لا يخطئان، ولكن لنتحاور لتصحيح تلك الأخطاء من أجل الوصول للأفضل لوطننا، وليس السعي لإسقاط الدولة، وهو ما لن نقبل به.
ووجه عاشور رسالة للجيش المصري، قال فيها: “نحن معكم، ونشد على أيديكم في مواجهة الإرهابيين في سيناء، أو غير سيناء. وحال خروج الجيش المصري من ميزان القوى بالمنطقة العربية، فستتغير خريطة المنطقة، ولن يبقى الخليج، أو المغرب، أو الشام، أو السودان”.
كما أكد أن النقابة لن تسمح بانتهاك حقوق المحامي المتعلقة بالدفاع عن نفسه، أو الآخرين، فهذا دورهم، ونتمسك بذلك قدر تمسكنا بالوطن والجيش، تلك هي الرسالة الوطنية لهذا المؤتمر، وأردنا أن نؤكدها في الختام، كما أكدناها في الجلسة الافتتاحية.