صورة منحت عاشور لقب “النقيب الإنسان” في تكريم الجيزة
علي عبدالجواد
“النقيب الإنسان”.. كلمتان ألصقت الثانية منهما صفة الإنسانية، بما تحملها من معان حميدة، بالنقيب العام، سامح عاشور. ظهرت هاتان الكلمتان عقب حفل تكريم المتفوقين من أبناء محامي الجيزة، وانتشرتا على مواقع التواصل الاجتماعي مصاحبتين، لصورة نقيب المحامين في أثناء تكريمه للطالبة “إسراء”، عقب انتهاء الحفل الذي أقيم يوم الخميس الماضي، بمقر نقابة شمال الجيزة بالكيت كات.
لم يكن عاشور كعادته فوق منصة التكريم، بل كان واقفا أمام الطالبة يمد إليها يديه بجائزتها التكريمية على تفوقها الدراسي، وهي جالسة على كرسيها المتحرك تنظر إليه بابتسامة امتنان لتقديره لها، في موقف لاقى من الجميع نظرة فخر واحترام لنقيب المحامين.
ترك سامح عاشور المنصة لتكريم الطالبة التي لم تستطع الصعود للمنصة، فإسراء المتفوقة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم عاد مرة أخرى إليها لاستكمال الحفل.
“ألف شكر لمعاليك، دمت لنا نقيبا”.. هذه الجملة نشرتها أستاذة محامية، كانت قد حضرت التكريم، لم يلفت انتباهها تكريم عاشور للأوائل، فهذا المشهد معهود على النقيب العام كل سنة، بل ثارت مشاعرها لما بدر منه تجاه هذه الطفلة التي هي في أشد الاحتياج إلى إدخال البهجة على قلبها، بعد تفوقها الدراسي.
يرسخ النقيب العام بما فعله تجاه “إسراء” تقليدا مهما في مجتمعنا، هو السعى والمبادرة إلى تكريم ذوي الاحتياجات الخاصة، ودرء المشقة عنهم، وتوفير سبل الراحة، والاهتمام بشأنهم، وأنهم أولى بالتقدير والتكريم، فلم يعجزهم عائق عن التفوق، ولا التشبث بمواكب الأوائل دراسيا.
الشخصيات المؤثرة مجتمعيا، مثل نقيب المحامين، الذي يتابع أخباره جميع السادة المحامين، وغيرهم على الصحف، والفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي، لها تأثير كبير في جمهورها، لذا فقد يكون ما تقوم به هذه الشخصيات من عمل إنساني سببا في ترسيخ المبادرة إلى العديد من الأعمال الإنسانية، تأثيرا بما تفعله تلك الشخصيات المؤثرة.. شكرا نقيب المحامين.