سياسيون : ” كامب ديفيد” سبب أزمات الأمة العربية ويجب إحياء ذكرى المقاومة وسط الشباب والأبناء

عقد اليوم ،بمقر اتحاد المحامين العرب، بجاردن سيتى، إحتفال إحياء ذكرى النكبة 1948، والتى تأتى فى ظل نظام دولى متغير وعربى مأزوم ،بحضور عبد اللطيف بو عشرين، الامين العام لاتحاد المحامين العرب وعبد العظيم المغربى الامين العام لدولة المقر.

قال سيد عبد الغنى ، الأمين العام المساعد لإتحاد المحامين العرب، ان ذكرى النكبة تأتى فى وقت تشرذم وضعف  الأمة العربية، وما يحدث من تقسيم وتفتيت لها ،مشيراً إلى أن البوابة الشرقية ” العراق”، أصبحت نموذجاً واضحاً للتفتت العربى،  لمختلف الدول كسوريا وليبيا، رافضاً تصريحات وزير الخارجية المصري،  سامح شكرى، لتهنئة الكيان الصهيوني بتأسيسه،لافتاً إلى أن معاهدة كامب ديفيد، هى سبب أزمات الأمة العربية، ويجب إحياء ذكرى المقاومة وسط الشباب والأبناء.

ورحب عبد اللطيف بوعشرين،  الأمين العام لإتحاد المحامين العرب، بكافة الحضور ، مؤكداً أن هناك مسئولية  كبيره تجاه الشعوب العربية ،و مسئولية ربانية للمساءلة أمام الله ، مشيراً إلى أن العالم العربي يعيش مأساة على مدى 68 عاما، ويجب رفع القبعة لصمود الشعب الفلسطينى، فى ظل مواجهة دفاع شرس له حلفاء سياسياً واقتصاديا ، مؤكداً على ضرورة إحياء ذكرى النكبة، وتوجيه رسالة إلى العالم لايضاح ما فعلته إسرائيل ، وتدميرها ل 500 قرية واختطاف وتشريد الآلاف ، مشيراً إلى أن تصريح وزير الخارجية مثل صدمة كبيرة، لأنه أتى من قلب الأمة العربية.

قال بو عشرين  خلال الاحتفال ،إن عدد الأسيرات النساء فى السجون الإسرائيلية بلغ  70الف ، بالإضافة إلى 90 الف حالة  اعتقال للفلسطينيين ، و 25 الف قرار إعتقال ادارى  للاحتلال الصهيونى ،مشيرًا إلي أن المرأة الفلسطينية حققت نجاحاً كبيراً في نضالها ، رغم أن هناك انقسام سياسى داخل فلسطين، لكن الشعب موحد، مضيفاً أن هناك العديد من المنظمات الدولية تدر أموالا على المسئولين في فلسطين ، ولذا يجب مراجعة انفلات بعضهم ،خاصة في ظل حالة الصمود ضد العدو الصهيوني،  والدواعش الذين ارتدوا ثوب الإسلام.

أكد الدكتور حيدر طارق ، مدير إدارة فلسطين بجامعة الدول العربية، على أهمية نصرة القضية الفلسطينية ، بمناسبة ذكرى النكبة، التى شكلت منحدرا خطيرا للأمة العربية، فى ظل خطر التفتيت ، وتربص العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن حكومة إسرائيل تسعى لطمس الهوية العربية، وشاهد الجميع إنتهاك المقدسات الإسلامية وتدنيس المسجد الأقصى، ومصادرة الاراضى، ولذا ينبغى وقفة جادة تجاه ما يحدث.

من جانبه قال الدكتور خالد الازعر، المستشار الثقافى لسفاره فلسطين بالقاهرة، أن هناك مناسبات لاتمحى من الذاكرة، منها ذكرى النكبه لانها شهدت أحداث أليمة غيرت مجرى التاريخ، مؤكداً إنه لايمكن بأى حال من الأحوال نسيان فلسطين وما تعانيه، وفى ظل المذابح التى يرتكبها النظام الصهيونى وعمليات الاستيطان ، ولذا فمن الضرورى الاستبسال واستمرار المقاومة ، من أجل حق العودة رغم مايبثه الإعلام الإسرائيلي من أكاذيب ، لافتاً إلى أن دولة إسرائيل في حالة انكماش لا تمدد، فى ظل استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني.
قال الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، إنه ليس مع النظرة السودوية تجاه القضية الفلسطينية، فالنكبة بدأت مع الاستيطان الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه تم ضخ أصول مالية كبيرة لدولة إسرائيل، لكن رغم كل شيء لم يقم الشعب الفلسطيني ببيع ارضه، وهو من أكثر الشعوب دفاعاً عن حقه، وذلك أيضا رغم تقديم أكثر من 300 مليار دولار مساعدات لإسرائيل، مشدداً على ضرورة صمود الشعوب العربية حتى عودة حق الشعب الفلسطينى.
اكد الكاتب الصحفى، عبدالله السناوى ، ان هناك خلل فى الفكر العربى  وتغيير فى النظم والافكار ، و هناك مركزية فى القضية الفلسطينية ، و صراعات على السلطة ، مشيرًا إلي أن معاهدة كامب ديفيد ناقصة السيادة وفخ كبير جدا ، وأن منظمة التحرير الفلسطينية حاولت دعم وحدة الشعب الفلسطينى، مشيراً للمبادرة الفرنسية للإهتمام بالقضية الفلسطينية، و ما اشار اليه الرئيس عبد الفتاح السيسى وايضا الرباعية الدولية لتونى بلير رئيس وزارء بريطانيا ، والذى يعتقد أنه فشل فى طرح حلول ، لافتاً لوجود مبادرة عربية اطلقها الملك الراحل السعودى عبد الله بن عبد العزيز فى بيروت.

أكد الدكتور محمد السيعد ادريس، مسئول وحدة الدراسات الاستراتيجية بجريدة الأهرام، اننا نسير فى طريق خطا بشان القضية الفلسطينية، رغم أنها دفاع عن الوجود والهوية العربية ، لكن عندما انصرف العرب عن فلسطين انصرفوا عن أنفسهم، لذا نحن الان نعيش ازمات عربيه داخلية ،تحولنا خلالها الى صراعات بديلة، فنحن نصارع الارهاب وايران ، وهو عدو مشترك للعرب، و تحولوا لعلاقات حميمية مع الكيان الصهيونى  مشيرا ان المشهد العربى شديد المراره.

اكد غازى فخرى ،عضو المجلس الوطنى الفلسطينى،  ان الحركة الصهيونية استطاعت ان تقيم الكيان الصهيونى بفلسطين ، مما أدى لتفتيت الامه العربية ، وأن تحرير فلسطين مسئولية عربية ، ويجب علينا دعم صمود للشعب الفلسطينى، لأن الانقسام يشكل خطرا على القضية الفلسطينية، و لابد من استمراره رغم عملية القهر والفقر ، ونريد وقف تطبيع العرب مع العدو الصهيونى، و بناء منظمة التحرير الفلسطينية نريد ان تكون مصر قيادة هذه الامة  العربية  .
اكد عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع  ، أن هناك مؤامرة لتفكيك الدولة المصرية ،والاعلام للاسف  ونقابة الصحفيين تشعل الحرائق ولم تقم باحياء ذكرى النكبة  ، لذا علينا خلق حركة شعبية تتجاوز الاحترام الاهلى هناك بعض روساء الاحزاب يرفضون التحدث عن فلسطين وقضيتها.

حضر الإحتفال الصحفى الكبير  عبد الله السناوى ودكتور حيدر طارق الجبورى الوزير المفوض ومدير ادارة فلسطين بالجلمعة العربية  والدكتور محمد خالد الازعر المستشار الثقافى لسفاره فلسطين بالقاهرة واحمد السيد  النجار رئيس مجلس ادارة جريدة الاهرام  الاهرام ومحمد السيد ادريس الكاتب الصحفى الكبير بجريدة الاهرام   ومحسن ابو سعدة المحامى بالنقض وعضو المكتب التنفيذى لحريات المحامين ونائب رئيس حزب العمل  وحمد الحجاوى   وحزب العربى الناصر  محمد الاشقر نائب رئيس حزب الناصرى والاتحاد المراه الفلسطينى  عبله دجانى  وسام الريس وشادية نوفل  والسيد حامد المحامى بالنقض.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى