عاشور: ربوا أولادكم وأحفادكم على أن فلسطين عربية وملك لنا
أشرف زهران
قال سامح عاشور، نقيب المحامين، إن القضية الفلسطينية لا تستخدمها النقابة كدعاية، إنما هي رؤية حقيقية تعبر عن موقف المحامين الذي لن يتغير تجاه القضية، مشيرا إلى أن أكبر تفاعل حدث، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر محامي مصر السنوي، كان عند الحديث عن القضية الفلسطينية.
وأكد عاشور، خلال الجلسة الحوارية التي عقدت مع المحامين، أمس الخميس، ضمن جدول أعمال مؤتمر المحامين السنوي لعام 2019، المنعقد بالغردقة خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر الحالي، أنه حال استمرار بقاء إسرائيل، فإن الدول العربية في خطر مستمر، فهي تسعى لتصفيتنا، وتحويلنا لأدوات تخدم مصالحها.
وتطرق عاشور للحديث عن الأزمة السورية، متسائلا: “من يسمون ثوار سوريا، هل يدافعون عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، واستقلال وطنهم؟ بالتأكيد لا، بل هم عملاء حصلوا على سلاح، وجردوا الدولة السورية من قوتها، حتى وصل الأمر لفرض وصايا دولية في شكل تحديد لجنة بعينها لوضع الدستور”، مشددا على أنه لا قبول بتجزئة سوريا لعدة دويلات.
في سياق متصل، أضاف: “العراق مهدد بالتقسيم لدولة كردية، وأخريين سنية وشيعية، ولا أحد يعرف من هو صاحب القرار الآن، كما هو الحال في محاولات لتفكيك سوريا، ولبنان، واليمن، وليبيا، وكله تحت ذريعة الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والدول العظمى تلعب بنا بريموت كنترول”.
وتساءل نقيب المحامين: هل تدافع أمريكا عن حقوق الإنسان؟ وهل هدم المنازل في فلسطين على رءوس ساكنيها، وقتل الناس في الشوارع، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، من قبل قوات الاحتلال ليس إهدارا لحقوق الإنسان تصمت عنه أمريكا، بل وتدعم إسرائيل؟”.
وأردف: “القضية الفلسطينية لا تحتاج لمؤتمرات لبحثها بقدر ما تحتاج إلى أن نربى أولادنا وأحفادنا على أن فلسطين عربية، وملك لنا. وإن لم نستطع استردادها الآن، فهم قادرون على استعادتها مستقبلا”.