زكي رستم يعاود الظهور !

بقلم: أحمد سلام

العملاق زكي رستم يشخص دور المعلم تاجر الجملة في سوق روض الفرج ويبسط سطوته من خلال شراء الذمم ليحقق الثراء من دم رعايا مولانا حسب مقولته الشهيرة في فيلم الفتوة الذي صار من أيقونات الدراما المصرية تزامنا مع إسقاط دائم حول شخصية الفتوة الحاضرة بقوة عند الإحتكار والتحكم في الأسعار وذاك أسلوب حياة الكثيرين من التجار وقد صارت التجارة بمقدرات البلاد والعباد من الكوارث التي تحيق بوطن يلوذ فيه الشعب بالحكومة على أمل النجاة من الجشع وغياب الضمير في مشهد دائم ليس له نظير نال من شعب طيب الأعراق يقاتل بشرف لأجل الستر في زمن غاب عنه الشرف وهذا يستوجب القصاص من كل باغ يثري علي حساب حاجة المصريين والقائمة طويلة تتسع لكل شيء من رغيف الخبز إلي الدواء إلي مالاحصر له من مستلزمات استمرار الحياة .
..الفتوة يهيمن علي سوق الجملة ويتحكم في الأسعار ويدفع الرشاوي لمن يفسحون له الطريق لأجل الحصول علي جناين السرايا في انشاص وغيرها كي يحتكر سوق الموالح وعند التداول في الأسواق يضيف مادفعه من رشاوي للسعر النهائي ورعايا مولانا يدفعون صاغرين .
…المعلم الفتوة حاضر بقوة في أزمة كورونا الحالية حيث نشطت تجارة الكمامات والقفازات ومواد الوقاية من المرض وهنا اختفت الكمامات والقفازات من الأسواق في بداية الأزمة وإن وجدت الأسعار دون رقابة وكم من مخازن ضبطت لتخزين تلك الضروريات وكم من مصانع دون ترخيص .كل هذا للإثراء علي حساب طاعون قاتل .
غياب الضمير يستلزم بعث القانون وكم من فتوة ينشط الآن علي هامش كارثة نهايتها في علم الغيب.
الفتوة زكي رستم تاجر مستحضرات طبية .صيدلي ..تاجر في أي شيء .. المشهد ليس جديد علي مصر التي تكابد جراء جشع التجار.
الفتوة زكي رستم لايموت . اتقوا الله في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى