رسائلي للشباب على طريق المحاماة (3)

شجاعة المحامي

رسائلي للشباب على طريق المحاماة (3)

شجاعة المحامي

بقلم: أستاذ/ إبراهيم سعودي

إذا آمنت بالقضية التي تدافع عنها وتسلحت بالعلم الذي يزيد الحق بياناً فلا تخش شئياً.. تحمل مسئولياتك وواجبك في شجاعة

لا أنسى ما حييت وصية شيخ من شيوخ القضاة وكنت يومها أخطو خطواتي الأولى في عالم المحاماة

“كن قوياً.. فالقاضي لا يحترم المحامي الضعيف الذي يتردد أو يتلعثم.. القاضي لا يحترم ولا يسمع إلا المحامي القوى”

لا تخش أحداً إياك أن تبدو خائفاً أو متردداً..

لا تتخلى أبداً عن مسئوليتك إذا اقتضى واجبك دافع عن قضيتك في شجاعة..

لا يرهبك من يمنعك من أداء رسالتك كائناً ممن كان.

لا تتنازل عن حقك في الدفاع إذا رأيت القاضي يتململ أو يضيق صدره بك.

لا تتصور أنك إن نزلت على رأيه فلم تثبت دفعاً أو تبد دفاعاً فابتسرت ما أعددت من دفاع أنه سوف يقضى لصالحك.

أنت رسول فلا تبرح مكانك حتى تبلغ رسالتك..

ليس في الحياة أمتع ولا أبهج من كلماتك التي تدفع الباطل وتنصر الحق.

تذكر دائماً إنك لست الأضعف وقاضيك هو الأقوى.

وأنك لست الأدنى وقاضيك هو الأعلى.

إن شجاعتك وقوتك هي التي تؤكد أنك صاحب الحق ولكن لا تنسى أبداً.

إذا كنت شجاعاً فليكن في غير تهور.

وإن بلغت رسالة فليكن في غير تزيد.

وإن خيطاً رفيعاً يفصل بين هذا وذاك.

وإن دعتك الظروف أن تخوض المعركة دفاعاً عن الحق أو حقك في الدفاع عما تراه الحق فتعلم أن تجرح ولا تسيل دماً.

إن الشجاعة تحمى نفسها إذا صاحبتها الحكمة.

ولا تنسى ما يربط بين الشجاعة والإيمان والعلم.

فالعلم يمنحك الثقة والإيمان يمنحك الطمأنينة والشجاعة الحكيمة ما هي إلا ثقة وطمأنينة في النفس.

هذه رسائل ثلاث الإيمان والعلم والشجاعة.

فماذا عن الرسالة الرابعة.

للحديث بقية.

زر الذهاب إلى الأعلى