دور النائب البرلماني تجاه المصريين في الخارج
بقلم/ محمد عبدالنبى عمارة المستشار القانونى بالخارج
يجب أن نسلط الضوء على الدور المهم لمن يمثل المصريين في الخارج فى برلمان 2020، وفقاً لنص المادة 244 من الدستور.
وحيث أننا قد نشرنا في مقال سابق، وسلطنا الضوء على ثمار، وأهمية التعديلات الدستورية، والتى قد تمت فى 2019، وقمنا بالدراسة والتحليل، لنص المادة 244 من الدستور، مما نتج عنه من تمثيل دائم وملائم للمصريين المقيمين فى الخارج داخل مجلس النواب القادم 2020، ولذلك لزم الأمر اليوم أن ننوه عن الدور الحيوى والهام للنائب البرلماني.
ولمن يقوم بدور تمثيل المصريين المقيمين فى الخارج داخل مجلس النواب 2020، وفقا لنص المادة 244 من الدستور والمادة 5 المعدلة من قانون مجلس النواب.
و حيث أنه من المعروف و المتفق عليه فقهياً وقانونيًا، أن دور أي نائب بشكل عام فى البرلمان، هو دور رقابى وتشريعي ، ولكن هنا هذا الأمر يختلف تماماً، حيث أن دور النائب الذى سوف يمثل المصريين المقيمين في الخارج داخل مجلس النواب القادم ، هو دور مهم وفى منتهى الحساسية لما يمثله، هذا الدور من دور محوري، وهمزة الوصل بين نسيج وفصيل المصريين المقيمين في الخارج، وربطه بنسيج المجتمع الداخلي، والمتمثل فى أسر وعائلات هؤلاء المصريين المقيمين في الخارج، وأيضا التواصل معهم والسماع لشكواهم ومشاكلهم داخل وخارج مصر والعمل على حلها فورا.
حيث أنه لا يخفى على أحد الكم الرهيب من المشاكل المتشابكة، والشائكة مع وزارت الدولة المعنية بهم؛ وعلى سبيل المثال : وزارة الخارجية، والتضامن، والقوى العاملة، وممثلي العمال فى الخارج، والسفارات والقنصليات فى جميع دول العالم ..الخ
لذا يجب أن يكون النائب الذي يمثل المصريين المقيمين في الخارج، نائبا مثقفا ويجيد اللغات الأجنبية وخبرة بالأمور القانونية والإدارية فى إنهاء مشاكل المصريين المقيمين في الخارج، وذلك حسب البيئة الثقافية التى يعيشون فيها.
لذلك يجب التواصل معهم باحترافية ومهنية بما يتوافق مع خبراتهم وثقافتهم، التى اكتسبوها من العيش فى هذه البلدان المختلفة .
لذلك فمن يمثل المصريين المقيمين في الخارج تحت قبة البرلمان لابد ان يكون على علم وفهم ووعى بطبيعة مهمته.
فهو ليس نائب شارع او ظهير معين او نائب عادى وله ظهير داخلى او نائب دائرة معينة، وإنما هو نائب عن مصر بالكامل وصوت لجميع المصريين المقيمين فى معظم دول العالم.
وفى حالة أداء النائب لدوره على هذا الوجه وبهذا الفهم والوعى لطبيعة عمله، فهو بهذا العمل والأداء سوف يساعد الدولة المصرية فى ملف يمثل أهمية بالغة للدولة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والقانونية وكذلك اظهار الدولة بمظهر حضارى فيه احترام لحقوق الإنسان المصرى …الخ
ولا يخفى على أحد الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة المصرية لملف المصريين المقيمين في الخارج حول العالم.
لذلك فى حالة اداء النائب الذي سوف يمثل المصريين المقيمين فى الخارج فى مجلس النواب لدوره. بهذا الفهم فهو سوف يرفع عن كاهل الدولة عبء هذا الملف الهام والحساس وربط المقيم فى الخارج بوطنه الام.
وحتى يتم اداء هذا الدور على اكمل وجه ، يجب أن يكون هناك تعاون وتفاهم كبير بين النائب الذى يمثل المصريين المقيمين فى الخارج وإدارة الاتحاد العام للمصريين فى الخارج ومقره فى القاهرة .
واضا التعاون مع الامين العام للاتحاد فى الخارج فى جميع فروع الاتحاد حول العالم
لذلك أرى أنه لابد ان يكون فيه تعاون مستمر بين من يمثل للمصريين المقيمين فى الخارج و مجلس إدارة الاتحاد بالقاهرة وذلك من تنسيق وتعاون فيما يخص و يتعلق بمشاكل وأمور وحياة المصريين فى الخارج حول العالم .
وهذا مما يعزز حق المواطنة وحفظ شكل وكرامة المواطن وشكل ومظهر الدولة خارجيا امام الرأى العام الخارجى.
وهذا بالطبع يؤدى إلى استقرار المقيم فى الخارج فى مكان عمله والتفرغ لأداء عمله على الوجه الأكمل.وبالتالى استقرار أسرته بالوطن الام .