دور الأفلام السينمائية والمسلسلات في ازدياد الجرائم
كتبه: شوكت محمد الحاوي
تناولت السينما المصرية من خلال أفلامها التعبير عن قضايا المجتمع ومشكلاته، حيث تقدم المعالجات الدراميه التمثيلية للقضايا بشكل خطأ، تبدأ أولاً برسم الجريمة للمجرم الجاني (بطل الفليم ، أو المسلسل )، وتنتهي بعد كل أعمال الشغب والهمجية والبلطجية، وتكوين العصابات أما بسجن هذا المجرم أو إعدامه وغيرها من توقيع العقوبات عليه.
ونسيت في المقام الأول أن المجتمع المصري العشوائي وما أكثره داخل الحارات والعشوئيات، وغيرها من القري لا ينظر بعين العبره والردع لما وصل إليه هذا المجرم الجاني وأخذ من هذه الأعمال الجانب المظلم منها فقط وهو أعمال التخريب والضرب والجرح والتعدي علي الأفراد والممتلكات العامه منها وخاصه والسرقه والنصب وغيرها الكثير من الجرائم والانحرافات الموجوده داخل البيئه الواحده والمنقطه الواحده مما ادي الي نقل هذه الأعمال الاجراميه لغيرها من المجتمع كلل ،
وتصوير الصراع بين طبقات المجتمع العليا والطبقات الدنيا ، الذي تعاني منها جميع المجتمعات العربية والعالميه من تفشي الظواهر الاجراميه ، وعلي الرغم من الجهود المبذولة المستمرة للحد من انتشار هذه الظواهر الاجراميه ، الا اننا لو تمعني النظر ودققناه قليلا لوجدنا يوما بعد يوم أن الجريمه في زياده مستمره وبشكل ملحوظ جدا وواضح علي الجميع ،
بل وأيضا نوعيه الجريمه وشكلها المادي الذي تظهر به يختلف تماما عن شكلها السابق قبل ظهور هذه الأفلام والمسلسلات منذ ما يقارب من العشر سنوات الأخيرة، حيث بينت الدراسات الجنائية عن تطور بالغ في ارتكاب الجريمه وطرق تنفيذها والاستمرار فيها وهي تختلف علي الحقب السابقه كما ذكرنا ، كما أيضا تختلف الجريمه الان عن زي قبل من السنوات الأخيرة من حيث اعمار الجناه حيث قد يبدء سن مرتكب الجريمه من العاشره من عمره وأغلب القضايا المعروضه الان سن من اتركتبها لا يتجاوز الاربعين عاما وهي تختلف عن الجريمه في السنوات السابقه ، وهذا بالتأكيد واضح لأن مشاهدي الافلام المسلسلات والتلفزيون بشكل عام تبدا أعمارهم من العشر سنوات كما ذكرنا ، ولأن الفئه العمريه الاكثر مشاهده لهذه الأعمال الاجراميه القبيحه والرديئه تتقمص دور شخصية بطل الفليم أو المسلسل مثل (الألماني ، والاسطوره ،وعبده موته ، وإبراهيم الابيض والارهابي ، والهرم الرابع ، وابن حلال ، المصلحه ، سفاره في العماره بحب السيما )وغيرها مما لا ينتهي ذكرهم، وتحاول بل عاشت دوره الدرامي التمثيلي علي أرض الواقع من جرائم قتل وضرب وقطع طريق وبلطجه وسرقه بالإكراه والاتجار في المخدرات والعقاقير الممنوعه والمحرمه شرعيا وقانونيا والأعمال الارهابيه المجرمه والأعمال الاجراميه الالكترونيه والتعدي علي الأموال العامة والخاصة والتعدي علي الشرف والزنا والنصب وغيرها الكثير من الجرائم التي لا تخفي علي الجميع ، لذالك يجب علي السينما المصرية اعاده تدوير وهيكلة ومعالجة ما قد تسببة به من انتشار هذه الجرائم والانحرافات العلنيه بتقديم برامج وافلام ومسلسلات تاريخه وثقافيه اجتماعيه هادفة محموده لتحسين صورة وشكل المجتمع المصري مره اخري كما كان في السابق أو الحد من انتشار الجريمه.