حروب الجيل الخامس.. بناة الأهرامات
مقال للدكتور أحمد عبد الظاهر – أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة
مقدمة
في شهر يونيو 2020م، وبمناسبة التظاهرات ضد العنصرية التي عمت الولايات المتحدة الأمريكية، ممتدة منها إلى سائر بقاع الأرض، احتجاجاً على مقتل المواطن الأمريكي ذي الأصول الأفريقية «جورج فلويد»، ادعى بعض الانجليز أن الأهرامات الثلاثة (خوفو – خفرع – منقرع) قد بناها العبيد، داعين بالتالي إلى هدمها كما حدث مع تماثيل الأشخاص الذين يشيرون إلى عهد العبودية.
والواقع أن هذه المزاعم والأقاويل تشكل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الادعاءات التي تطال عملية بناء الأهرامات، إحدى عجائب الدنيا السبع، وأعظمها على الاطلاق، الأمر الذي نرى معه سائغاً الاعتقاد بأن الأمر يندرج ضمن مخطط منظم ويمثل أحد الصور التي تتخذها حروب الجيل الخامس. وانطلاقاً من ذلك، نرى من المناسب التنبيه إلى مدى خطورة هذه المخططات والبحث عن السبل الملائمة للتعامل معها، بما يكفل تلافي الآثار الخطيرة لها، وذلك في مباحث ثلاثة، كما يلي:
المبحث الأول: حملات التشكيك في معجزة بناء الأهرامات.المبحث الثاني: الدوافع الخبيثة من وراء التشكيك في معجزة بناء الأهرامات.
المبحث الثالث: الرد العلمي على الادعاءات المسمومة واجب وطني.
طالع الدراسة من هنا