جرائم الإتجار بالبشر وعلاقتها بجرائم غسل الأموال

بقلم /محمد عبدالسميع المحامي

أولًا : مدي الارتباط والعلاقة بين الجريمتان

جرائم الإتجار بالبشر وعلاقتها بجرائم غسل الأموال الواردة بالقانون رقم 80 لسنة ٢٠٠٢م الأموال أولا أهمية الحاق جرائم الإتجار بالبشر بجرائم غسل الأموال و العلاقة الوثيقة بين جرائم الإتجار بالبشر وجرائم غسل الأموال  الثابت أن عملية غسل الأموال تؤدي إلى ضخ أموال غير مشروعة في اقتصاد الدولة من خلال إيداعها Le Placement أي تحويلها إلى شكل آخر من أشكال الثروة أو توظيفها في مجال بعيد عن المصدر الذي تم الحصول عليها منه  وهو ارتكاب إحدى جرائم الإتجار بالبشر ثم تبدأ بعد ذلك عملية التمويه  empilage  وتعني القيام بعدة عمليات لتغيير الصورة التي استخدمت فيها تلك الأموال أو توزيعها على عدة أنشطة ، بحيث ينتهي الجناة إلى عملية الاندماج L’integration وهي الغاية النهائية لعملية غسل الأموال في مجال الإتجار بالبشر  بحيث يعتقد الجناة أنهم من خلال تلك الخطوات السابقة قاموا بتطهيرها وإدماجها في الاقتصاد داخل الدولة  كما لو كانت مشروعا وتوظيفا بحريه دون خوف من المطاردة من الأجهزة الرقابية

ومن المستقر عليه انه قد انتشرت عمليات غسيل الأموال مع تعاظم ظاهرة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والإتجار في الأسلحة ويعتبر الإتجار بالبشر في المرتبة الثالثة من الأنشطة الإجرامية ذات الخطورة والتي تشمل الإتجار بالرجال والنساء والأطفال والاستغلال الجنسي للبالغين والأطفال وجرائم الدعارة والإتجار في الأعضاء البشرية وكافة الصور الأخرى التي تضمنها قانون مكافحة الإتجار بالبشر

وفي هذا المقال خيرا نعرف ماهية الإتجار بالبشر

تعريف الإتجار بالبشر باللائحة التنفيذية لقانون مكافحة الإتجار بالبشر

التعامل بأية صورة في شخص طبيعي بما في ذلك البيع   أو العرض للبيع أو الشراء   أو الوعد بهما  أو الاستخدام  أو النقل  أو التسليم   أو الإيواء   أو الاستقبال  أو التسلم سواء في داخل البلاد  أو عبر حدودها الوطنية  إذا تم ذلك بواسطة استعمال القوة أو العنف أو التهديد بهما   أو بواسطة الاختطاف أو الاحتيال أو استغلال السلطة أو الخداع أو استغلال حالة الضعف أو الحاجة أو الوعد  بإعطاء أو تلقى مبالغ مالية أو مزايا مقابل الحصول على موافقة شخص على الإتجار بشخص سيطرة عليه  وذلك كله إذا كان التعامل بقصد الاستغلال أيا كانت صورها على سبيل المثال الاستغلال في أعمال الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي واستغلال الأطفال في ذلك  وفي المواد الإباحية أو السخرة  أو الخدمة قسرا أو الاسترقاق  أو الممارسات الشبيهة بالرق  أو الاستعباد  أو التسول أو استئصال الأعضاء أو الأنسجة أو جزء منها

ونتمنى أن يكون هناك تطور تشريعي ملاحق لكل أشكال الإتجار بالبشر خاصه وانها جريمة من سماتها أنها متطورة بعض الشيء

زر الذهاب إلى الأعلى