تحديد المحاكم الابتدائية بتلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

كتب: أشرف زهران

نشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 61 لسنه 2010 بتحديد المحاكم المختصة بتلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ.

وكانت أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة نائب رئيس محكمة النقض، فتح باب الترشح رسميًا في انتخابات مجلس الشيوخ اعتبارًا من السبت ١١ يوليو، وحتى ١٨ يوليو الجاري، على أن تتلقى الهيئة أوراق الترشح خلال هذه الفترة من الساعة التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساء، باستثناء اليوم الأخير حتى الثانية مساء؛ بمقار اللجان التي أنشأتها الهيئة بالمحاكم الابتدائية.
ويكون الاقتراع على الانتخابات في الخارج أيام الأحد والإثنين ٩ و١٠ أغسطس، على أن يبدأ الناخبون في داخل البلاد الإدلاء بأصواتهم يومي الثلاثاء والأربعاء ١١ و١٢ أغسطس وتعلن نتيجه الجولة الأولي يوم ١٩ أغسطس.
وقال المستشار لاشين إبراهيم، خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، إنه في حالة وجود جولة إعادة؛ ستكون يومي ٦ و٧ سبتمبر في الخارج؛ على أن يكون تصويت الداخل يومي ٨ و٩ سبتمبر؛ وتعلن الهيئة نتيجة جولة الإعادة يوم ١٦ سبتمبر.
وأضاف: «شعبَ مصرَ العظيم شعبَ مصرَ الوفي الأبي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ منذ صدر الدستور الحالي للبلاد تعالت أصوات تنادي بعودةِ الغرفة الثانيةِ للبرلمان بعدما ألغاها الدستور لاعتبارات قدرها واضعوه حينها وكدأبِ الشعبِ المصري أحالَ النداءَ إلى واقعْ بإدخالِ تعديلٍ على الدستور واستحداثِ بابٍ سابع له تحت عنوان مجلس الشيوخ وقد صدر القانون المنظم لهذا المجلس».
وتابع: «اليوم؛ نعقدُ مؤتمرًا للإعلانِ عن إجراءاتِ انتخابِ أعضائه لنستكملَ بذلك مسيرةَ حياةٍ  نيابيةٍ ممتدة منذ منتصفِ القرنِ الثامنِ عشرْ وحتى الآن فباتت عَتيِقةً في القِدَمْ، ورغم قِدَمِها تتطورُ يومًا بعدَ يومْ مسيرةً رَسَّختْ بمضي السنين ممارساتٍ وقيمًا وتقاليدًا برلمانية فكانت مَعينًا وردتْ منهُ المجالسُ النيابية في منطقتنا العربية والأفريقية»؛ مضيفا: «شعبَ مصرَ العظيمْ إننا على يقينٍ كاملٍ أنَّ انتخاَب مجلس الشيوخِ يُعتبر خُطوة جديدةً في مسيرنا نحو ترسيخ الديمقراطية، وأن تشكيلَه يُثري – بغير شك – التجربةَ النيابيةَ المصرية، ويضفي مزيدًا من التعمقِ على عملية دراسة مشروعات القوانين قبل إقرارها، ويُسهمُ في توسيدِ دعائمِ الديمقراطية، وكفالة الحقوق والحريات العامة، وغير ذلك من الاختصاصات التي ناطها الدستور به، والتي تُفضي – جميعُها – إلى تحقيقِ الرخاءِ لوطننِا والارتقاء بِأحوالِ مواطنينا».
وقال: «شعبَ مصرَ العظيمْ إن تاريخنَا في الممارسةِ البرلمانية يُلزمنا أن نكونَ على قدرِ مسئولياتنِا وأن نؤديَ أماناتنا وأن ندليَ بأصواتِنا كما أن المستقبلَ الذي نأملَهُ لوطنِنا لن نبلُغَهُ إلا بحسنِ اختيارِ من يمثلنا كما أن قيمَنا الديمقراطيةِ تحملنا على أن نضيفَ إلى مؤسساتِنا الدستورية صرحًا شامخًا وأن نمنَح ثقتَنا لأعضاءِ الغرفةِ الثانيةِ  من غرفتيْ برلمانَنا»؛ وأوضح: « وإنا نعدُكمْ أن تخرجَ الانتخاباتُ بشكلٍ يليقُ بحجمِ بلادِنا – مصرَ – وآمالِ وطموحاتِ شعبِنا، وعِظَمِ حضارتِنا الضاربةِ في عمقِ التاريخِ، واتِّساعِ أفقِ المستقبلِ الممتدِّ أمامَنا، ومكانةِ بلادِنا بين دولِ العالمِ المتحضرِ؛ بأن نُجريهاَ وفقَ أعلى معاييرِ الشفافيةِ والنزاهةِ الدوليةِ؛ وأن نديرَها بضميرِ القاضيِ ونزاهتِه في الحكمِ، وأنّ نقفَ من المترشحين وِقفةً القاضي في حيادِه وتجرُّدِه في القضاءِ، وأن نؤدىَ عملَنا في إطارٍ قانونيٍ ومهنيٍ وأخلاقيٍ حاكمُ لنا، قوامُه مجموعةٌ من المبادئ الأساسيةِ وهي: الاستقلاليةُ، الحيادُ، النزاهةُ، الشفافيةُ، الكفاءةُ، المهنيةُ، سيادةُ القانونِ، المسئوليةُ أمامَ اللهِ وأمامَ القانونِ».
وتابع رئيس الوطنية للانتخابات: «من جانبنا نلتزم كَـ هِيئةٍ وطنية للانتخابات بالفصل في التظلمات التي تقدم إلينا بعدالة القاضى وحياده وفقًا لأحكام القانون وأن نعمل على تنفيذ أحكام القضاء دون إبطاء؛ وَسَتُجرى هذه الانتخابات تحتَ إشرافٍ قضائيٍ كاملٍ، بمعنى أن يكون هناك قاضٍ لكلِّ صندوقِ، في إطارٍ من المتابعةِ من جانبِ وسائلِ الإعلامِ، ومنظماتِ المجتمعِ المدنيِ المصريةِ والأجنبيةِ، وغيرِها، وفقَ الضوابطِ التي وضعتها الهيئةُ الوطنية للانتخابات».
وأضاف: « قمنا بوضع جدولا زمني محدد واضح يشمل الفترةَ الزمَنية لكل إجراءِ من إجراءات فتح بابِ الترشحِ وإعلان القائمةِ المبدئيةِ لأسماءِ المرشحين ورموزِهم والطعنِ عليها وإعلانِ القائمة النهائية وتحديد بدء فترة الدعاية وموعد التنازل ونشره وبدء فترة الصمتِ الدعائي والانتخابات في الخارج والداخل وإعلانِ النتائجِ وكذا انتخاباتِ الإعادة في الخارجِ والداخلِ وإعلانِ النتائج».
وأوضح أنه بعد الاطلاع على الدستور؛ وعلي قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر بالقانون رقم ٤٥ لسنة 2014 وتعديلاته ؛ وعلي قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم 46 لسنة 2014 وتعديلاته؛ وعلى القانون رقم 198 لسنة 2017 في شأن الهيئة الوطنية للانتخابات وتعديلاته؛ وعلى القانون رقم 141 لسنة 2020 بإصدار قانون مجلس الشيوخ؛ وبعد موافقة مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات بجلسته المعقودة يوم الخميس الموافق 2/7/2020؛ قررت الهيئة دعوة النَاخِبوُنَ المُقَيدةُ أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين وفقًا لأحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية المشار إليه وتعديلاته للاجتماع بِمقار لجان الانتخاباتِ الفرعيةِ لانتخابات أعضاء مجلس الشيوخ  وفقًا للإجراءات والمواعيد المحددة  بالجدول الزمنى والذي سيتم نشره بالجريدة الرسمية.
وأضاف :تقدم طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لعام 2020 اعتبارًا من يوم السبت الموافق 11/7 /2020  حتى يوم السبت الموافق 18/7/2020  من الساعة التاسعة صباحًا  وحتى الساعة الخامسة مساءً  ما عدا اليوم الأخير حتى الساعة الثانية مساءً بمقار اللجان التي أنشأتها الهيئة الوطنية للانتخابات بمقار المحاكم الابتدائية؛ على أن تجرى انتخابات المصريين بالخارج يومي الأحد والاثنين الموافقين  9 ، 10/8/2020  وفقًا للضوابط التي اتخذتها الهيئة  بشأن إدلاء المصريين في الخارج  بأصواتهم وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية في ضوء ما يجتاح دول العالم من تفشى فيروس كورونا المستجد.
و تجـرى الانتخابـاتُ بالداخـل من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلى يومي الثلاثاء ، والأربعاء الموافقين  11 ،  12 /8/2020؛ وتعلن النتيجة العامة ونشرها  بالجريدة الرسمية يوم الأربعاء الموافق 19/8/2020.
و تجرى انتخابات الإعادة للمصريين بالخـــارج يومي الأحد والاثنين الموافقين  6 ، 7/ 9/2020؛ و تجرى انتخابات الإعادة بالداخــل من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلى  يومي الثلاثاء ، الأربعاء الموافقين  8 ، 9 /9/2020؛ وتعلن الهيئة الوطنية للانتخابات  النتائج النهائية ونشرها بالجريدة الرسمية  في موعد أقصاه يوم الأربعاء الموافق 16/9/2020.
وأضاف المستشار لاشين إبراهيم: «وبهذه المناسبـــــة فإننا نحثُّ كلَ من استوفى الشروط المقررة في القانون للترشح ووجد في نَفسِه ما يؤهُلُه على الاضطلاعِ بمهامِ العضوية وواجِباتها واستشعرَ في ذاتِه القدرةَ على تمثيل الناخبين وحمل أمَانةِ صوتهم أن يسعى جاهدًا لنيل ثقتهم، وأن يتقدم بأوراق ترشحه لعضوية مجلس الشيوخ؛ كما ندعو الأحزِاب السياسية لخوضِ غمارِ المنافسةِ وأن تُولي المرأة والشباب الأولويةً من بينِ مترشحيها وندعو أبنَاء مصــرَ إلى متابعةِ مُجْريَاتِ هذه الانتخاباتُ والاطلاع على أسماء المترشحين وبرامجهم الانتخابية وأن يختاروا من يستحق نيلَ شرفِ تمثيلهم
وتابع: إن إجراءَ الانتخاباتِ في ظل هذا الوباءِ الذي يجتاحُ العالمَ يوجبُ علينا اتِخاذَ تدابيرَ وإجراءاتٍ احترازيةٍ عِدة لوقايةِ أنفُسِنَا ومجتَمعِناَ وحفاظًا على أطراف العمليةِ الانتخابيةِ وبعد تواصلٍ مع الوزارات والجهات المختصة والتنسيق فيما بيننا والاطلاعِ على تجارب عدةَ دولٍ حول العالمِ في إجرائهِا للانتخابات في ظل هذا الوباءْ وضعنا قواعدَ صارمةً منظمةً للدعايةِ الانتخابيةِ ولدخولِ اللجانِ الانتخابيةِ وللتعاملِ مع المشرفين عليها وأمنائها ووفرنا كلَ ما يلزْم من وسائل للوقاية؛ ومن تلك القواعــد تعقيمُ كافة المقراتِ الانتخابيةِ قبل البدءْ في التصويت؛ والتقيد بمسافاتٍ آمنهٍ أماَم مراكزْ الاقتراع؛ وتكليف موظف مختص من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات يتولى تنظيم ومراقبة تلك المسافات الآمنة وتنظيمها باستمرار؛ وفرض ارتداء الكمامات الواقية على كافة أطراف العملية الانتخابية؛ وإلزام كافة المرشحين بالدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام مكبرات الصوت في الحدود المقررة قانونًا وتعليق لافتات في الأماكن التي تحددها السلطات المحلية في المحافظات.
و تقليل عدد الناخبين بكل لجنة فرعية وهو ما سيترتب عليه زيادة عدد مقار الاقتراع؛ وتكليف موظف مختص من قبل الهيئة بكل لجنة فرعية للتعرف على شخصية الناخب في حالة قيام اللبس في شخصيته بسبب ارتدائه الكمامة، وكذلك في لجان السيدات تكليف موظفة من قبل الهيئة للقيام بهذا العمل حتى تُجْرى الانتخابات في الموعد المقرر لها دون أن يمنعنا الوباءُ من إجرِائها أو يوقِفَنا عن مباشرةِ حقنِا وأداءِ واجبنا في الترشح والانتخاب والخروج بانتخاباتٍ حرةٍ نزيهةٍ آمنةٍ.
وأنهي كلمته: «شعبَ مصرَ العظيمْ لقد حبا اللهُ مصرَ بنعمٍ كثيرةٍ ما بين شعبٍ يهيمُ حبًا فيها وقيادةِ سياسية مخلصة في العملِ من أجلها ورزقٍ من الخيرات لا مثيل لها إلا أن الله ابتلاها بأهل شرٍ ناقميْن عليها يتملكهمُ الحزنُ كمدًا لكل خيرٍ يسوقُه اللُه إليها يُطلونَ علينا بين الحين والآخر سلاحهُم الإشاعاتُ وهم الكاذبون ويدَّعَون الوطنية وهم الخائنون ويتصنعون الحب وقلوبُهمْ بالحقد مَلئى، ولمصرَ وأهلِها كارهون وما أن تسعى مصر لتنظيم الانتخابات إلا وتراهم قبل إجرِائها يصدُوكم عنها وحال إجرائِها ينسجون خيطًا من الشائعاتِ الكاذبةِ حولَها
وبعد إعلان نتيجتها يطعنون فيها لا لعيب فيها، بل لسوءاتٍ فيهم، ودناءةٍ في نفوسهم؛ وأضاف : لا تسمعوا لهؤلاء ولا تصغوا لدعواتِهم ولا تعيروا آذانًا لشائعاتهم وقفوا خلفَ مصرَ وطنَكم وخوضوا سباقَ الانتخابات مترشحين وناخبين مارسُوا حقَكم وأدوا واجَبكُم خيبوا آماَلهم وردُّوا عليهم كيدَهُم فحبُ الوطن والولاء ليس أمرًا تتنازعه الآراءُ والأهواءْ ولا يمكن أن تضحى خيانةُ الوطن يومًا ما وجهةَ نظر شعبَ مصرَ العظيم.
زر الذهاب إلى الأعلى