بالفيديو.. نقيب المحامين يترأس رابع جلسات حلف اليمين القانونية لشهر مارس.. ويوجه نصائح للأعضاء الجدد
كتب: محمد علاء
تصوير: إبراهيم الدالي – أحمد سمير – أحمد خالد
مونتاج: سعد البحيري
عقدت نقابة المحامين، اليوم الثلاثاء، رابع جلسات حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد لشهر مارس الجاري، برئاسة نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، وحضور الأمين العام للنقابة الأستاذ حسين الجمال.
وعقدت الجلسة لنقابات: «المنوفية – شمال الدقهلية – جنوب الدقهلية – طنطا – كفر الشيخ – بورسعيد»، وذلك بقاعة اتحاد عمال مصر، وتعقد الجلستين المتبقيتين يومي 13 و15 مارس الجاري.
وقال نقيب المحامين، إن المحامي يحلق خارج السرب ويجب أن يكون معتدًا بنفسه، كما أن المحاماة علم بالقانون، وخلق، وعلم بالمعارف في شتى بحورها، ومن يقرأ كتابي رسالة المحاماة سيجد أنني متشبع بهذا كله وراغب في نقله للأجيال.
وأكد أن هذا الحديث ليس انحيازًا لأنفسنا وإنما هو واقع وحقيقة، مضيفًا: «كما يجب نتوافق أن المحامي الذي نقصده، والمحامية التي نقصدها بهذا الوصف هم من يرتفعون إلى مقام وجلال المحاماة، أما إن بقي ساكنًا لا يحركه الشوق إلى المعرفة وزيادة في محصولها فسوف يبقى بعيدًا في الواقع عن المحاماة ولا يملك منها إلا الاسم فقط، وشتان بين أن تكون حامل اسم وبين أن تكون حامل قدرة».
وذكر نقيب المحامين: «حينما نقول دائمًا على الأستاذ أحمد الخواجة -رحمه الله- إنه نقيب النقباء، فأناس كثر يؤخذونها بشكل سطحي لأنه كان نقيبًا مدة طويلة، وأتيح لي أن أتصادق وإياه ويفصلنا في التخرج والسن عشر سنوات وإلى أخر يوم في حياتي أوقره وأبجله، وسأقول لكم لماذا كان عظيمًا وستنقضي السنون والأعوام دون أن تهتز مكانته، لأنه كان محاميًا بمعنى الكلمة، وجدته حاضرًا في القانون المدني، حاضرًا في قانون المرافعات، حاضرًا في القضايا الجنائية وما يتعلق بها من قانون عقوبات، وإجراءات جنائية، واستنباط وحجه».
وأضاف: «ما ذكرت شيئًا قط في الشعر إلا وجدت لديه رصيد كبير في الشعر، وما طرحت شيئًا في القرآن الكريم إلا وجدته أسبق مني، وما تحدثت في النحو والصرف إلى ووجدته حاضرًا في كل ذلك وهو حضور يتبين في مرافعاته ومحادثاته، فمجموعة المواهب التي توفرت في أحمد الخواجة هي أولًا التي صنعت منه محاميا متميزا في القضايا الجنائية، المدنية، الإداري، والدستورية، وفي شتى شئون الحياة والوطن».
وفي سياق متواصل، قال: «الراحل الأستاذ محمد عبد الله محمد أبي الروحي وأقول عنه إنني ما ولدت إلا على يديه، وأني بعده صرت غير ما كنته قبله مع أنني تعرفت عليه وسني 38 عامًا وأبي رحمه الله كان نقيبًا، ولكن أثره كان هائلًا ولا يزال وهو الوحيد من المحامين الذي ألفت عنه كتابًا اعتزازًا بقيمة هذا الرجل العلامة وأسميته في صحبة محمد عبد الله محمد، فهو أنبغ أبناء عصره»، راويًا مواقف جمعته مع العملاقين الأستاذين الراحلين أحمد الخواجة ومحمد عبد الله محمد.
ووجه «عطية» حديثه للمحامين الجدد قائلا: «أنتم أمام تحدي كبير جدًا ولكي تشقون طريقكم في المحاماة لابد أن تبذلوا الجهد كي يحدث النمو والاقتراب من سقف المحاماة الحقيقي وذلك من خلال القراءة والتأمل والتفكير».
وأردف: «كل العظماء في كافة المجالات كانوا من المحامين أو خريجي كليات الحقوق أمثال: الرئيس محمد نجيب قائد الثورة، الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور يوسف بطرس غالي، عظماء الأدب والصحافة: محمد حسين هيكل، يحي حقي، توفيق الحكيم، محمد التابعي، إحسان عبد القدوس، وفكري باشا أباظة».
وختم نقيب المحامين كلمته قائلًا: «أينما وليتم ستجدون في النجوم في الآدب، الصحافة، الفكر، والوطنية والوزراء ورئاسة الوزراء، والبرلمان هم المحامين، وهذا هو النصف الثاني الذي خصصته في كتابي رسالة المحاماة».