بالصور.. نقابة طنطا تعقد أولى محاضرات دورة «دور التشريع المصري في التصدي للجرائم المعلوماتية»
عقدت نقابة محامي طنطا الفرعية، يوم السبت الماضي، أولى محاضرات دورة ” دور التشريع المصري في التصدي للجرائم المعلوماتية”، بمقر نادي المحامين النهري بطنطا، وذلك بالتعاون مع لجنة المرأة بالنقابة العامة للمحامين برئاسة مقررتها الأستاذة فاطمة الزهراء غنيم، عضو مجلس النقابة العامة، وبحضور الأستاذ محمد خليل، نقيب محامي طنطا.
ألقى المحاضرة الأستاذ الدكتور محمد حمزة، المتخصص في مكافحة جرائم أمن المعلومات والأمن السيبراني، ومن المقرر أن تستكمل الدورة على مدار محاضرتين بواقع محاضرة واحدة أسبوعياً.
جدير بالذكر أن الأستاذ عبدالحليم علام نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب يولي أهمية كبيرة لملف تثقيف شباب المحامين من خلال تنظيم العديد من الدورات والندوات القانونية المجانية، وتنظيم معارض الكتب والموسوعات القانونية.
وفي محاضرة سابقة بمعهد محاماة القاهرة الكبرى، تم تعريف الجريمة المعلوماتية أنها هي كل سلوك غير قانوني يتم باستخدام الأجهزة الإلكترونية، ينتج عنها حصول المجرم على فوائد مادية أو معنوية مع تحميل الضحية خسارة مقابلة وغالبا ما يكون هدف هذه الجرائم هو القرصنة من أجل سرقة أو إتلاف المعلومات.
وعن خصائص وسمات الجرائم الإلكترونية أنها جريمة عابرة للحدود لا تعترف بعنصر المكان والزمان فهي تتميز بالتباعد الجغرافي واختلاف التوقيتات بين الجاني والمجني عليه، فالسهولة في حركة المعلومات عبر أنظمة التقنية الحديثة جعل بالإمكان ارتكابها عن طريق حاسوب موجود في دولة معينة بينما يتحقق الفعل الإجرامي في دولة أخرى.
كما تنطوي على سلوكيات غير مألوفة عن المجتمع، وتتميز بسهولة ارتكابها بعيدا عن الرقابة الأمنية، فهي ترتكب عبر جهاز الكمبيوتر مما يسهل تنفيذها من قبل المجرم دون أن يراه أحد أو يكتشفه، وصعوبة التحكم في تحديد حجم الضرر الناجم عنه قياسا بالجرائم الإلكترونية فالجرائم الإلكترونية تتنوع بتنوع مرتكبيها وأهدافهم وبالتالي لا يمكن تحديد حجم الأضرار الناجمة عنها
ومن خصائص الجريمة المعلوماتية هو سهولة إتلاف الأدلة من قبل الجناة، فالمعلومات المتداولة عبر الإنترنت على هيئة رموز مخزنة على وسائط تخزين ممغنطة وهي عبارة عن نبضات إلكترونية غير مرئية مما يجعل أمر طمس ومحو الدليل أمر سهل، وصعب إثباتها، وعدم كفاية القوانين القائمة.
و يمكن اعتبار الجريمة المعلوماتية أقل عنفا في التنفيذ فهي تنفذ بأقل جهد ممكن مقارنة بالجرائم التقليدية، لأن المجرم عند تنفيذه لمثل هذه الجرائم لا يبذل جهدا فهي تطبق على الأجهزة الإلكترونية وبعيدا عن أي رقابة مما يسهل القيام بها، ومن أسبابها البطالة والفراغ والبحث عن الثراء، عن طريق سرقة الأموال، وتجميع المعلومات عن الضحية.
واستكمل أن من خصائصها أنها جرائم ناعمة، فالجريمة التقليدية تتطلب استخدام الأدوات والعنف أحيانا كما في جرائم الإرهاب والمخدرات، والسرقة والسطو المسلح، إلا أن الجرائم المتصلة بالكمبيوتر تمتاز بأنها جرائم ناعمة لا تتطلب عنفا، فنقل بيانات من كمبيوتر إلى أخر أو السطو الإلكتروني على أرصدة بنك ما لا يتطلب أي عنف أو تبادل إطلاق نار مع رجال الأمن.
الجدير بالذكر أن محاضرات المعهد تعقد يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر، وقد خصص القائمون على إدارة المعهد يوم الأحد لمحامي نقابات؛ شمال القاهرة والقاهرة الجديدة، وجنوب القاهرة وحلوان، بينما تعقد محاضرات الأربعاء للملتحقين من نقابات؛ شمال وجنوب القليوبية، وشمال وجنوب الجيزة.