بالفيديو.. النقيب العام لـ «المحامين الجدد: «يجب أن تصاحبكم الأشواق إلى المعرفة والعلم».. ويؤكد على الالتزام بتقاليد المحاماة
كتب: محمد علاء
تصوير: إبراهيم الدالي – أحمد سمير
مونتاج: رضوى إيهاب
عقدت نقابة المحامين، اليوم الثلاثاء، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، برئاسة نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، وحضور أعضاء مجلس النقابة العامة الأساتذة، حسين الجمال، ويحيى التوني، وفاطمة الزهراء غنيم، ومحمد نجيب، وذلك لنقابات: «شمال القاهرة – جنوب القاهرة – شمال القليوبية – جنوب القليوبية».
واستهل نقيب المحامين كلمته قائلا: «سوف تجدون في القسم الذي سوف تحلفونه إشارة نصية إلى المحافظة على تقاليد المحاماة، فالسؤال المطروح ما هي تقاليد المحاماة؟، وهل للمحاماة تقاليد تختلف عن تقاليد المهن الأخرى، أو تختلف عن الأعمال التي يباشرها خريجو كليات الحقوق غير أعمال المحاماة؟».
وأكد «عطية»: «للمحاماة تقاليد، هي الشرف، الأمانة، الاستقلال، الحفاظ على سر المهنة، وأعظم ما في هذه التقاليد أن المحامي منذ أن يتسلم نفسه، -وسوف تتسلمون أنفسكم بعد حلف اليمين-، يكون مسئولا أولا وأخيرا عن تعليم وتثقيف نفسه، وتكريس الاستقامة في السلوكيات، وعن المحافظة على النمو الدائم في عالم المحاماة، وهذا النمو ليس كلمة تقال، فالمحامي يخرج خارج السرب إذا تأخر يوما عن إنماء نفسه».
وأضاف: «تقاليد وسلوكيات المحاماة ترعى الموهبة، لكي يبرع وينمو ويحفر المحامي صفحات ليس فقط في تاريخ المحاماة بل تاريخ الوطن، والإنسان إلى أن يفارق الدنيا يؤدب نفسه، ويجب أن يضع ذلك نصب عينيه، وهذا يلزمه أن ينمي أدبه وثقافته وعلمه».
ونصح نقيب المحامين، شباب المهنة، بالقراءة في الدين، الفلسفة، المنطق، الفلك، العلوم الطبية المتصلة بالطب الشرعي، وبداهه في القانون، موضحا: «ما درس في الكلية غير كاف، ولكنه يعلم الخريج كيف يشق طريقه في اكتساب العلم القانوني الواسع، فالأكفاء والأفذاذ حصاد شوق زائد لجني العلم والمعرفة مقرونا بالسلوك».
وتابع: «يجب أن تصاحبكم في الحياة في المحاماة الأشواق إلى المعرفة والعلم، فهذه الأشواق سوف تدفعكم إلى نشدان العلم والمعرفة في كل سبيل، حتى من أبسط الناس، وأنا أنقل لكم حصاد خبرة 61 عاما في المحاماة، وحياة عريضة، وحوربت حروب لا يتخيلها أحد».
وذكر نقيب المحامين: «لم أحد عن مبادئي قط، لا أدعي أنني لا أخطأ، وخير الخطائين التوابون، واجتهد للوصول إلى الصواب، وحسبنا هذا، لا نخل أو نخرج عن تقاليد المحاماة، الشرف والأمانة والاستقامة والمحافظة على سر المهنة، وزيادة المعارف والمعلومات القانونية وغير القانونية، لتعميق الملكات وتنمية القدرة على الأداء في عالم المحاماة».
وأختتم نقيب المحامين كلمته: «أتمنى أن ألتقي وإياكم أكثر من لقاء، وأنقل إليكم ولكل الأجيال ما نجحت في حصده من معارف والخبرات والعلوم، وأدعو الله أن تبدئوا من يومكم هذا عهدا جديدا مليئا بالنجاح والفلاح».