«النقض»: تصدر مبدأً مهماً في قضايا التحكيم.. وتؤكد على القاعدة العالمية: « من سعى في نقض ما تم على يديه فسعيه مردود عليه»

كتب: عبدالعال فتحي

أصدر المكتب الفني لمحكمة النقض، النشرة التشريعية والقانونية لشهر نوفمبر الماضي، وتضمنت مجموعة المبادئ القانونية الحديثة الصادرة عن الدوائر المدنية بالمحكمة النقض، منها؛ القاعدة المتعلقة بالتحكيم، والتي تنص على أن:« من سعى في نقض ما تم على يديه فسعيه مردود عليه “الاستوبل”».

موجز القاعدة: ليس للمخطئ أن يلقى بتبعة خطئه غشا كان ذلك أو تقصيراً على سواه أو أن يستفيد من خطئة في مواجهة غيره، ولو كان هذا الغير بدوره مخطئاً.

وطبقت المحكمة تلك القاعدة في الطعن التالي:

(الطعن رقم 18309 لسنة 89 ق _ جلسة 27/10/2020)

 وتتلخص تلك القاعدة، بأن الطرف الذي يتسبب بفعله في حدوث مخالفة لاتفاق التحكيم أو لقانون التحكيم، أو لأي قانون آخر لا يسعه بعد أن تعامل معه الطرف الأخر اعتمادا على صحة ما بدر عنه أن ينقض ما تم على يديه.

ومعنى غياب نص تشريعي صريح يقرر للقاعدة، مقتضاه جواز تطبيق القاضي بموجب م1 (2) من ق المدني، ومعيار تطبيق هذه القاعدة، فإنها تعد قاعدة عامة، وشرط تطبيقها، هو صدور عن طرف ما قول أو فعل أو امتناع يتعارض، وسلوك سابق لذات الطرف، وأن يكون من شأن ذلك التعارض إلحاق الضرر بالطرف الآخر الذي تعامل مع الطرف الأول اعتماداً على صحة ما صدر عنه سلوك سابق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى