«النقض» تؤكد على مبدأ قانوني يتعلق بنظر الدعاوى.. وتوضح: المحكمة لا تتقيد بالوصف القانوني الذي تسبغه النيابة العامة على الاتهامات

كتب: عبدالعال فتحي

أكدت محكمة النقض على مبدأ قانوني مهم، بأن المحكمة التي تنظر الدعوى ليس لها أن تتقيد بالوصف القانوني الذي تسبغه النيابة العامة والمتمثلة في الاتهامات التي توجه للمتهم، جاء ذلك خلال نظر الطعن رقم 9835 لسنة 87 قضائية، الدوائر الجنائية.

وقالت المحكمة إن الوصف القانوني الذي تسبغه النيابة على الفعل ليس نهائيا بطبيعته، وعدم تقيد المحكمة بالوصف الذي تسبغه النيابة العامة على الفعل المسند للمتهم لها تعديله متى رأت أن ترد الواقعة إلى الوصف القانوني السليم.

وأوضحت المحكمة، الأصل أن المحكمة لا تتقيد بالوصف القانوني الذي تسبغه النيابة العامة، على الفعل المسند إلى المتهم لأن هذا الوصف ليس نهائيًا بطبيعته، وليس من شأنه أن يمنع المحكمة من تعديله متى رأت أن ترد الواقعة بعد تمحيصها إلى الوصف القانوني السليم، وإذا كانت الواقعة المادية المبينة بأمر الإحالة والتي كانت مطروحة بالجلسة، ودارت حولها المرافعة وهي واقعة إحراز المخدر هي بذاتها الواقعة التي اتخذها الحكم المطعون فيه أساسًا للوصف الجديد الذي دان الطاعن به.

وكان مرد التعديل هو عدم قيام الدليل على توافر قصد الإتجار لدى الطاعن واستبعاد هذا القصد باعتباره ظرفًا مشددًا للعقوبة ودون أن يتضمن التعديل إسناد واقعة مادية أو إضافة عناصر جديدة تختلف عن الأولى، فإن الوصف الذي نزلت إليه المحكمة في هذا النطاق حين اعتبرت إحراز الطاعن للمخدر مجردًا عن أي قصد إنما هو تطبيق سليم للقانون، ومن ثم فلا على المحكمة أن تنبه الدفاع إلى ما أسبغته من وصف قانوني صحيح للواقعة المادية المطروحة عليها، ويضحى النعي عليها بالإخلال بحق الدفاع في هذا الصدد في غير محله.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى