القتل والإصابة الخطأ في محاضرة بمعهد محاماة القاهرة الكبرى (فيديو وصور)
كتب: أشرف زهران
تصوير: أحمد سمير
مونتاج: رضوى ايهاب
عقد معهد محاماة القاهرة الكبرى، اليوم الأحد، محاضرة لمحامي ومحاميات الجدول العام بفرعيات شمال وجنوب القاهرة والقاهرة الجديدة، وحلوان بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر، من الساعة الواحدة ظهرا حتى الثالثة عصرا، تحت رعاية الأستاذ رجائي عطية، نقابة المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، وإشراف، حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين، ومقرر عام المعهد، والأستاذ إسماعيل طه، عضو مجلس النقابة العامة، ومنسق عام المعهد.
ألقى المحاضرة المستشار الأستاذ حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين، مقرر معهد المحاماة، متناولا القتل والإصابة الخطأ، كما تم عمل مراجعة عامة على ما سبق دراسته بالمعهد.
وفي بداية المحاضرة شدد “الجمال” على ضرورة حضور كل محاضرات المعهد وعدم تعدي النسبة المقررة للغياب، والتسجيل بالبصمة، مشيرا إلى إنه يجرى حاليا تصحيح الاختبارات التي تم عقدها الشهر الماضي، وهناك نجاح ورسوب فيها.
وأكد أن دور معهد المحاماة هو استراجاع المعلومات التي تم دراستها في الجامعة، ولكن بشكل عملي تمكن المحامي من التعامل بشكل يليق به أمام النيابة أو داخل أروقة المحاكم، إلى جانب تعريف الدارس بمعهد المحاماة بطريقة تطبيق المناسبة على الوقائع التي تكون في القضايا، وهذا طبقًا للقانون الذي تسبغه النيابة العامة على الواقعة محل التحقيق.
وأشار إلى أن معهد المحاماة يمكن المحامي من ممارسة المحاماة بشكل عملي على أرض الواقع، وأن المحامي هو الذي يقوم بالدفاع عن موكله أمام النيابة وأمام المحكمة، مشددًا على أن المحامي هو الذي يبدأ الجلسة وهو الذي ينهيها؛ فيقف المحامي أمام المحكمة ويقول له القاضي اعلمنا بطلباتك يا أستاذ، ويسرد المحامي طلباته ودفاعه ودفوعه، ويجب على المحامي أن يجعل أعضاء هيئة المحكمة أن يعيشوا جميع وقائع وأحداث القضية خلال مرافعته، فإذا نجح المحامي خلال مرافعته في تسلل الشك داخل يقين المحكمة، ويجعلها تشك في كلام النيابة وترجح حجة ودفاع المحامي، وبناء على ذلك سيكون الحكم في صالحه.
وأضاف الأمين العام لنقابة المحامين، أنه يجب أن يتعمق المحامي في قراءة القضية، ويقرأ كل كلمة ولا يستهين بأبسط الكلمات، مستطردًا:«هناك قضايا كثيرة تتوقف على كلمة، وهناك قضايا اهرى يتغير الحكم فيها بسبب كلمة، فهذا يعرفنا قيمة قراءةالقضية بشكل سليم حتى يستطيع المحامي من معرفة معالجة قضيته بشكل سليم».
ونوه “الجمال” على ضرورة قراءة أحكام محكمة النقض وفهمها جيدا وأن يكزن المحامي على دراية بها ليستعين بها عند الحاجة.
وتناول المحاضر قضايا القتل والإصابة الخطأ، موضحا أن جرائم القتل الخطأ هي نشاط يصدر من الجاني يؤدى إلى الوفاة أو الإيذاء أو الجرح، فإذا ما وقعت الوفاة أو الجرح أو الإيذاء دون نشاط صادر عن الشخص فأنه لا يسأل عنه، ويكون الحادث مرجعه إلى القضاء والقدر أو تصرف من جانب المجني عليه.
وتابع: إذا كان أساس المسئولية في الجرائم الخطئية هو وقوع الفعل أو الجرح أو الأذى فإنه يجب أن يعنى الحكم بيان النتيجة لا سيما بالنسبة إلى الجروح فإذا كان الحكم قد أدان المتهم بجريمة القتل الخطأ وبين الخطأ الذي وقع منه واتخذ من توافره دليلا على ثبوت التهمة بعناصرها القانونية في حقه دون إن يبين الإصابات التي حدثت بكل من المجني عليهم وسبب الوفاة أو يشير إلى التقارير الطبية الموضحة لها ولما أدت إليه , فأن إدانة المتهم على اعتبار أن وفاة أو إصابة المجني عليهم قد حدثت نتيجة الخطأ الواقع منه لا تكون قائمة على أساس.