القانون وأختلاف معناه وفقاً لمتغيراته

كتبه: وحيد جبر المحامي

عرف القانون بأنه مجموعة القواعد العامة الجبرية التي تصدر عن إرادة الدولة وتُنظم سلوك الأشخاص الخاضعين لهذه الدولة أو الداخلين في تكوينها.

وتعريف القانون على هذا النحو لم يكن أمراً سهلاً بل هو اقتضى اتخاذ مواقف مُعينة بالنسبة لكثير من المسائل الدقيقة التي يثور بشأنها جدل صاخب في الفكر القانوني والفلسفي.

ولما كان القانون هو العقد الاجتماعي الذي بموجبه تظهر الحقوق والواجبات وتنمي لدى الروح إلتزام الجميع بمكوناته وضوابطه، لذا وجب أن يكون القانون وقواعده ذات عمومية وتجريد، لتتنطبق على الجميع دون استثناء، فإذا ماخلت القاعدة القانونية من العمومية والشمولية والتجريد، تسرب لدى المخاطبين بالقانون روح اليأس وهو مايعرف بالإستثناء والتوسع فيه،
لذا وجب التأكيد على مشروعية وشرعية القانون وضوابطه ومصادره ومصدره لينال رضاء الجميع.

والنتيجة في حالة الإخلال بتلك الضوابط من حيث التجريد والعموميه تكن كارثية، فيصيب الإحباط المخاطبين بالقانون ويتعودون بل ويصرون علي مخالفته، لذا قيل بأن الأهم من سرد القانون صياغته وفلسفة تشريعه. نسأل الله القبول وحفظ الله وطن المحامين . نقابتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى