الطب الشرعي الجنائي (ج 1)
كتبه: محمد علي المحامي
الطب الشرعي هو تخصص في فروع الطب والذي يختص بالأمور الطبيه التي تتعلق بتحقيق العداله وتهم رجال القانون ومنها فحص حالات القتل عن طريق تشريح الجثه وتبين حالات الوفاه منها القتل العمد والخطأ اوالانتحار او الوفاة الطبيعيه كما أن الطب الشرعي يختص بفحص الاسلحة والمقذوفات وايضا نوع العشب وكونه يحتوي على ماده مخدرة من عدمه وهناك الكثير من المهام التي توكل اليه من القضاء و َالنيابه العامه لمعرفه الحقيقه منها الجاني في قضايا القتل والسلاح ومنها التقارير المؤيده من عدمه في قضايا المخدرات و السرقه برفع البصمات وخلافه..واهم أقسامه الطب الشرعي(١) الطب الشرعي الميداني (٢) معامل الطبيه الشرعية (٣) المعامل الكيميائية الشرعية (٤) قسم ابحاث التزييف و التزوير عن الطبيب الشرعي هو طبيب الذي أكمل التدريب في علم الأمراض التشريحي والذي تخصص في الطب الشرعي. وتختلف المتطلبات لتصبح “مؤهلاً” لتكون طبيباً شرعياً من بلد إلى آخر. و هو كل طبيب يباشر فحصآ بواقعة
قضائية ويصدر فيها رأيآ شفويآ او تحريريآ،
مثال الطبيب العمومي الذي يقوم بفحص الوقائع الطبية القضائية اليومية البسيطة
ويمنح التقارير الطبية القضائية الولية،والطبيب المختص بأمراض الباطنة الذي
يباشر فحص وعالج متسمم ،وطبيب أمراض الجلدية وفحصه ومعالجته للمصاب او
المصابة بمرض تناسلي وربطه بوقت متعلق بحادث جنسي ،والجراح الذي يعالج
مصابا بجرح طلق ناري او ألة حادة او جرح قطعي وهذه التقارير تقدم للقضاء والنيابه العامه لكونها تقارير الطب الشرعي إما عن التقارير التي تصدر من مستشفيات حكوميه نتيجه قضايا الضرب وخلافه فهي لم تنتمي للطب الشرعي اما عن مسميات الطبيب الشرعي ومهامة تختلف من بلد الي اخر ففي مصر والعراق و الاردن وسوريا يسمى بالطبيب العدلي لتعينه بوزاره العدل وفي كندا علم الأمراض التشريحي عبارة عن دراسة جامعية لمدة خمس سنوات. و يجب على الطلاب المتخصصين إكمال الزمالة لعام واحد في الطب الشرعي ويسموا محققون
وفي الولايات المتحدة، الطبيب الشرعي هو عادة موظف منتخب من ضمن منطقة معينة للتحقيق و الإدلاء بالشهادة في حالات الوفاة. . الغالبية العظمى من المحققين ليسوا أطباء ولكن يمتلكون دورات تدريبية طبية متخصصة و متعددة (على سبيل المثال منفذي القانون والقضاة ومدراء الجنازات، فني الطوارئ الطبية)
ج(١) دور الطب الشرعي علي مسرح الجريمه
مسرح الجريمه هو المفتاح لحل لغز أي جريمه. وهو اللبنه الأولى والهامه لبدايه التعامل مع القضيه فإذا صلحت الإجراءات المتخذه في مسرح الجريمه صلح مسار التحقيق في القضيه بأكملها. وهذا الاخير يزوره المتخصصون لمره واحده فقط وبعدها فلن يكون هناك هذا المسرح. فإذا لم تكن عيون خبراء المسرح ثاقبه ومدربه واذا لم تتخذ الإجراءات اللازمه للحفاظ الدائم المستقبلي لهذا المسرح و محتوياته فإننا نفقد للأبد اهم جزء من أجزاء البحث الجنائي في القضيه ويجب معرفه ان اي جريمه في القضاء الجنائي تحتاج إلى أربعةعناصر وهي الجاني والمجني عليه ومكان ارتكاب الجريمه (مسرح الجريمه) واداه الجريمه
وبذلك يؤثر اي عنصر من العناصر الاربعه ويتأثر بالعناصر الأخرى وبالتالي ياخذ وينقل اثاره الي العناصر الأخرى وهذا هو أساس نظريه العالم الفرنسي لوكارد ليونز ١٩١٨ التي تسمي (نظريه التبادل او المبادله) او قاعده لوكارد والتي تنص على أنه (اذا تلامس شيئان فلا بد أن يترك أحدهما اثره على الآخر) وهذه النظريه هي أساس عمل فريق البحث في مسرح الجريمه لكل أنواع الجرائم ايا كان سببها او طبيعتها. ولا يقتصر النجاح في حل القضيه على شخص واحد بل هي نتيجه تضافر جهود جميع أفراد فريق البحث بمسرح الجريمه والذي يتكون من وكيل النيابه او الادعاء العام.. وحدة المباحث… وحدة البحث الجنائي….. الطبيب الشرعي…. خبراء الادله الجنائيه وهم خبير مسرح الحادث…. المصور الجنائي…. خبير البصمات… الخبير الكيميائي… خبير فحص الاسلحة…. خبير الحرائق.
وتناول هنا دور الطبيب الشرعي في مسرح الجريمه الذي يكون مسؤولا عن اجراء الفحوص الازمه لتحديد سبب وظروف وكيفيه حدوث الوفاه. فإن له وظيفة في غاية الخطورة في مسرح الجريمه وهي ارشاد الموجودين في مسرح الجريمه عن كيفيه انتقال الي خارج مسرح الجريمه حيث أن الطبيب الشرعي هو العنصر الطبي الوحيد الموجود على مسرح الجريمه… تحديد زمن الوفاة التقريبي من خلال ملاحظاته للتغيرات الرميه بالجثة مثل درجه حراره الجسم والرسوب الدموي والتبيس الرمي والتعفن الرمي… تحديد الاصابات الموجوده بجثه المجني عليه وطبيعتها وهل هي حيويه (حدثت قبل الوفاه) ام غير حيويه (حدثت بعد الوفاه)…. وتحديد مدي تطابق الاصابات مع السلاح الموجود على مسرح الجريمه… فحص المنطقه المحيطه بالجثمان… فحص ملابس المجني عليه…. رفع الاثار الماديه الموجوده على جسد او ملابس المجني عليه….. ملاحظه انتشار البقع الدمويه وحجمها وشكلها….. الإشراف على نقل الجثمان الي الثلاجه…. تحديد سبب الوفاه قد يكون واضح مثل الطعن او الاصابه الناريه….وقد يكون غير ظاهر الا بإجراء الصفة التشريحية للجثمان…. فحص منطقه أسفل الجثه… وتحديد زمن الوفاه من خلال بعض المشاهدات في مسرح الجريمه وبعض الملاحظات من مناقشة الشهود واقارب وجيران المتوفي وزملائه في العمل مثل.. وقت وتاريخ آخر مره شوهد فيها المجني عليه علي قيد الحياه…… آخر اتصال تليفوني أجراه أو استقبله المجني عليه…… تاريخ الجريده واي إيصال مشتريات موجود في مسرح الجريمه… الطعام الموجود على الطاوله في مسرح الجريمه وفي حاله وجود امطار في المسرح الخارجي والملابس مبتله من الجهه المعرضه للمطر مع عدم وجود اثر لمياه امطار تحت الجثه يشير الي ان الوفاه حدثت قبل هبوط الأمطار ويوجد تغيرات رميه وهي التغيرات التي تحدث بالجثه بعد حدوث الوفاه منها بردوه الجسم و العوامل المؤثرة على درجه حرارتها وهيا ١ درجه حراره الجو المحيط بالجثه ٢ درجه حراره الجسم لحظه الوفاه..درجه بدانة الجثه٣وضع الجثه بعد الوفاه ٤ السطح الموجود عليه الجثه ٥ الملابس والاغطيه ٦ الرياح
و.الرطوبه ٧ الوسط الموجود به الجثه ٨ سبب الوفاه…
بعض القضايا التي نجح فيها الطب الشرعي الجنائي في إظهار الحقيقه
الطب الشرعي” يبرئ مدير دار أيتام في الهرم
قضية تعذيب أطفال ب دار أيام في الهرم والتي عرفت بـ”سلخانة دار أيتام الهرم” عام 2014، تبيّن من الكشف الطبي على الأطفال بأنّ 6 منهم لا يوجد بهم إصابات، ولم يتم رصد أي علامات تدل على تعرضهم للتعذيب سواء من فترة حديثة أو ماضية.
وبالكشف على باقي الأطفال تبيّن إصابة 4 أطفال منهم بإصابات حديثة في أماكن متفرقة من الجسم وتتفق مع الضرب بالعصا، كما تبيّن إصابة طفلين بإصابات حديثة وقديمة، في أماكن متفرقة من الجسم والقديمة تتفق مع تاريخ الفيديو، الذي تم تقديمه للنيابة العامة، ونشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والحديثة تتفق مع الاعتداء بالعصا.
الطب الشرعي يبرئ رجال “حمام الأزبكية”
“قضية حمام الأزبكية” التي أثارت الجدل بعد حلقة برنامج “المستخبي” ومقدمته منى العراقي على قناة فضائية “القاهرة والناس”، بتصوير لحظة القبض على شخصًا داخل الحمام، وهم عرايا، إذ برأهم جميعا الطب الشرعي بعد الانتهاء من توقيع الكشف الطبي على متهمًا من شبكة “الشذوذ الجنسي”.
وجاء نص التقرير: “من خلال توقيع الكشف الطبي عليهم تبيّن أنّ 3 حالات منهم تعرضوا لاعتداء جنسي دون تراضٍ، وأنّ 18 حالة منهم لا يوجد عليهم مظاهر ممارسة الفجور”.