الزواج العرفي وآثارة الوخيمة علي المجتمع المصري

نظرة الدين والقانون في حكمه وأسبابه وكيفية معالجته

بقلم/ شوكت محمد الحاوي المحامي

الزواج العرفي أصبح سرطان أصاب جسد الأمه الاسلامية المصرية فأصبح الزواج العرفي هو أحد صيحات الزواج واصبح هو الوسيلة الإباحية للفعل غير المشروع فلكي يقتنع الطرفان العلاقة غير الشرعية بان ما يمارسونه حلالاً لا عقوبة له لا شرعا ولا قانونا .

فأي زواج هذا الذي يتم في دروب الظلام وبهذا يختلسون من الوقت ساعات يقضونها في ممارسة الزنا والرذيلة اليوم في فندق ومرة في سيارة ومرات في الشارع وهكذا في كل مرة يضيق عليهن الخناق وتصيبهم البلادة ولم يعد لديهم اي حياء فالاطفال في المدارس الاعداديه وما بعدها يتزوجون عرفي وشباب وبنات الجامعات يتزوجون عرفي بل ان نسبة المتزوجين عرفي وصلت الى حد ما ذكرتة بعض الدراسات 17% من شباب الجامعات ولم يحكمهم في هذا لا شرع ولا دين ولا قانون فالفتاه تتزوج باكثر من شاب وتجمع بينهم دون علمهم وكذلك الشاب يحيا كهارون الرشيد يجمع الإناث حوله دون حد اقصى
والاراء الشاذة عن ما اجتمع عليه الفقهاء قديما وحديثا تخدمهم ولمصلحتهم دائما ويلهثون وراء من يسهل عليهم وبهذا قد حلل لنفسه الزنا المصطنع تحت ما يسمى بالزواج العرفي واباح ايضا لنفسه وحلل زواج المتعه لان الشيعة قد احلوا هذا الزواج وهكذا يظل يحلل لنفسه كل شيء حتى لا يوجد شيء حرام بالنسبه لهم.

ولكنني من هنا أقول لهذا الشاب وهذة الفتاه من يحاولون أن يقنعوا أنفسهم بحلال هذا الزواج لما تذهب به الى دروب الظلام والتخفي عن اعين الناس اليس هذا زواجا شرعيا كما تدعيه لماذا اذا تخفيه ولا تريد أن يعلم به احد وهل ترضى ايها الشاب ان تتزوج اختك او ابنتك عرفا ماذا سيكون حكمك على هذا الزواج وقتها.

أولا : اسباب انتشار ظاهرة الزواج العرفي:-
وبعد انتشار ظاهره الزواج العرفي في الجامعات وبعد ان وصلت نسبه الطالبات المتزوجات عرفي في جامعه معروفه ولها كيانها التعليمي 30% على سبيل المثال وغيرها من الجامعات المصريه باتت ظاهرة الزواج العرفي كارثة اخلاقية واجتماعية واصبحت مشكله تؤرق ذهن المشرع لا يجد لها حلاً تشريعيا يتوافق مع حكم الدين والشريعه طبقا لاراء الفقهاء المختلفه.
ونحن سنحاول في هذه السطور القليله القادمه معرفة أسباب انتشار هذا الكابوس توصلا لمعرفه الدواء لان معرفه الدواء هي نصف الطريق للشفاء.

1: تدهور دور الاسرة المصرية في تربية ابنائها واعداد اخلاقهم:-
وبعد ان أنشغل الاب بكثرة الاعمال والتكالب على المال والمكاسب جعله لا يرى اولادة كثيراً بالكاد لا يعلم عنهم شيئا ويتركهم للام التي تضيع وقتها في النوادي واللقاءات الاسرية والمناسبات والمكالمات الهاتفية التي تستمر بالساعات هذا بالنسبه للاسر الثريه الغنيه .
اما بالنسبه للاسر الفقيرة التي تعيش على خط الفقر فالاب يعمل ليلاً ونهاراً للكسب والعيش هو واسرته كذلك زوجته تساعده في مختلف الأعمال ويترك الاولاد دون ادني راعية أو تفقد لحالهم .

2: تدهور دور المؤسسة التعليمية:-
ويجب ان نذكر ان وزارة التربية والتعليم كانت تهتم اولا بالتربية قبل التعليم كما كانوا يذكرون لنا قديما ان التربية تاتي في المرتبة الأولى قبل التعليم وتحول دور المدرسة الي جلب المصالح و الأموال والاستثمار فاصبح مقصوراً على حضور الطالب فقط وليس التعليم واصبحت المواد الدينيه من نوافل المناهج.

3: الانفتاح الاعلامي او التبعية الثقافية الاعلامية اللأوعية:-
وبعد انحسار دور المدرسه والتعليم اصبح الدور الاساسي لوسائل الاعلام المسموع والمقروء فدائما تخترق الافلام المثيره للغرائز والشهوات التي تأتي إلينا داخل بيوتنا عن طريق التلفزيون أو الإنترنت دون رقابة عليها من جهة الأسرة.
4: غياب القدوه الحسنة وظهور قدوات جديده فاسدة مفسدة لأخلاق الشباب والبنات :-
غابت القدوات الحسنه وظهرت قدوات فاسدة بل تعمد المشاهير وقد صرحوا ان لهم نزواتهم التي يتخذها الشباب والبنات اللاواعي قدوة فهذه الممثله تزوجت عرفي 20 مرة وبكل جراءة تصرح وبهذا يكونوا المثل الاعلى لبعض الشباب والبنات المغيب فكرياً وعقليا ودينيا قدوتهم في الزواج العرفي ايضا.

5: الجهل بالحكم الشرعي وكثرة الفتاوي :_
اختلاف الآراء والاقوال أدي بعض الشباب الى ترجيح الفتاوي التي تحلل ما يفعلونه وهذا مما ادى الى انتشار ظاهرة الزواج العرفي و انشقاق رجال الدين وعلماء الاسلام حول احكام الحل والحرام في الزواج العرفي يزيد من تعقيد الامور ويزيد من هذه الظاهره المشبوهه.
* اسباب اللجوء الى الزواج العرفي.

اولا: الخوف من الحرمان من المعاش:-
قد تلجا المرأة الى اخفاء الزواج وجعله زواج عرفيا حتى لا ينقطع معاشها عن زوجها السابق او ابيها لانها بزوجها ينقطع معاشها وهذا الزواج حرام لسببين ١_ لانه زواج عرفي لم ينصب في الاطار الرسميه كما سبق أن اوضحنا ٢_ والناحيه الاخرى انه يعتبر عمل غير مشروع لانه يؤدي الى استيلاء على أموال دون وجه حق.

زر الذهاب إلى الأعلى