الجريمة دون عقاب !

بقلم أ: أحمد سلام

كشفت التسريبات الأخيرة لمراسلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي سمح الرئيس الحالي دونالد ترامب بالكشف عنها وإخراجها من نطاق سياج السرية عن جريمة في مصر خاصة وبالمجمل الدول التي تناولتها المراسلات لتدمير الشرق الأوسط، وفيما يتعلق بمصر فقد كانت الإدارة الأمريكية المحرك المباشر لما جري بهاوخلال مايعرف بثورة 25 يناير وقد تكشف أن المخطط استهدف إسقاط دولة وليس نظام حكم وذلك في إطار تكفلت الولايات المتحدة بخروجه بمثل ماجرى لتصحو مصر على كارثة صعود جماعة الإخوان لسدة الحكم.
إسقاط النظام في مصر أعقبه فوضى وكانت جماعة الإخوان هي البديل الذي وجدت فيه إدارة الرئيس أوباما أداة طيعة للتنفيذ حيث تلاقت إرادة هؤلاء والهدف معلوم.
أوباما يوجه خطابا للرئيس مبارك بأن يرحل ووزيرة خارجيته تتواصل مع قطر لتمويل الفوضى وكان ماكان ولولا التنافس المحموم بين الرئيس ترامب ومرشح الحزب الديمقراطي المنافس جو بايدن ماخرجت المراسلات بشكل رسمي لأجل كسب الانتخابات الرئاسية وهنا فإن ماجرى بمثابة فضيحة مدوية للسياسة الأمريكية خلال فترة حكم الرئيس أوباما والتساؤل هنا عن تمرير الأمر وعاقبته .!
الأمر يندرج في الولايات المتحدة تحت إطار سياسة دولة ولاعقاب عليه ولاحساب فقط فضح ادوار رئيس ينتمي للحزب المنافس انتهت ولايته ورشح هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية للرئاسة أمام ترامب واخفقت وفي نهاية فترة حكمه عليه أن يثبت جدارته أمام مرشح الحزب المنافس للفوز بفترة ثانية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
هي إذا سياسة بالمفهوم الأمريكي الذي يسمح بتمرير كل شيئ ولاعقاب فمن يقتدر علي مساءلة دولة عظمي .
أما في مصر التي نالها مانالها جراء التدخل الأمريكي السافر في شؤونها الداخلية فقد تولي الشعب المصري الرد من خلال الثورة ضد دولة الإخوان وهنا إنتهي المشروع الأمريكي الداعم للإخوان ولتقسيم الشرق الأوسط وجعل سيناء وطنا بديلاً للفلسطينيين بيد الشعب المصري ويقظة الجيش المصري الذي وقف داعما لخيار الشعب .
جرائم الدول الكبرى إذا سياسة وتصرفات الدول إن اصطدمت بتوجه الدول الكبري جرائم تستوجب التدخل العسكري بل واعدام رؤساء الدول وقتلهم بمثل ماجري مع الرئيس صدام حسين في العراق والرئيس القذافي في ليبيا وقد تكشف مؤخراً أن إزاحته لأجل ثروات ليبيا وليس دعم الشعب لأجل الحرية والمشاهد لاتكذب .
فقط أود ردا رسمياً من مصر على الوثائق التي خرجت للنور من خلال مذكرة رسمية تدين ماجرى لتدمير مصر ومعاقبة المحرضين والاذناب في قطر من خلال إطار دولي لإثبات جريمة أفلت مرتكبيها من العقاب بحسب التوجه المعهود للدول الكبرى التي تستبيح كل شيئ لتنفيذ سياستها .
تسريبات مراسلات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لتدمير مصر ضمن دول بعينها في الشرق الأوسط… الجريمة دون عقاب وهذا لايمنع من إطار لفضح ماجري يكون بادرة لمبدأ يسمح بالعقاب إن لم يكن اليوم ففي زمان قد يختفي فيه حكم شرائع الغاب الذي جعل أمريكا وأمثالها أدوات هدم للعالم دون حساب .!

زر الذهاب إلى الأعلى