“التنمية البشرية” في محاضرة بمعهد محاماة القاهرة الكبرى (صور)

كتب: أشرف زهران

تصوير: إبراهيم الدالي

عقد معهد محاماة القاهرة الكبرى، اليوم الأربعاء، محاضرة لمحامي ومحاميات الجدول العام من نقابات؛ شمال وجنوب الجيزة، وشمال وجنوب القليوبية، بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر، من الساعة الواحدة ظهرا حتى الثالثة عصرا، تحت رعاية الأستاذ رجائي عطية، نقابة المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب.

وتعقد محاضرات معهد المحاماة تحت رعاية نقيب المحامين، الأستاذ/ رجائي عطية ـ رئيس اتحاد المحامين العرب ـ وبإشراف الأمين العام الأستاذ/ حسين الجمال، ومقرر عام المعهد، والأستاذ إسماعيل طه، عضو مجلس النقابة العامة، ومنسق عام المعهد.

ألقى المحاضرة الدكتور هشام الجيار خبير التنمية البشرية، والقاضي السابق بالقضاء العسكري، والمحامي بالنقض، متناولًا التنمية البشرية وكيفية استغلالها في مهنة المحاماة.

وتناول المحاضضر موضوع الصراع بين القيمة والثمن، لأنه بالثمن تستطيع شراء الدواء ولكن لا تشتري الشفاء، والقيم هي محور الحياة، وإذا شاهد الإنسان أي شيء لابد أن يأخذ منه قيمة حتى لو كان فيلما سينمائيا.

وشدد على ضرورة تطوير العلاقة بكل يتعامل معك حتى في الأسرة والعمل، وضرورة عدم الوقوع في القتلة الثلاثة وهم؛ اللوم، والنقد، والمقارنة وضرورة التعلم من تجارب الحياة وعدم الوقوع في الأخطاء مرة أخرى، مؤكدا أن العلم مهم لكل شيء حتى في الدين والعمل، حتى ينفتح لك باب المعنى الظاهر، والحكمة الخفية.

وهناك فرق بينا المكسب والدخل والرزق وهناك رزق موهوب ورزق مطلوب وموهوب هو الموهوب لكل الخلائق أما المطلوب هو الذي لابد من السعي للحصول عليه، وأي حدث له أربعة شروط وهم؛ رغبة، وقدرة، وقرار، ومناخ، والإنسان ما هو إلا نتيجة، تراكمات دينية، عائلية، أخلاقية، اجتماعية، إعلامية، وحتى يعيش الإنسان متزنا لابد من وجود سبعة أركان، أولها الركن الروحاني المتعلق بالعلاقة مع الخالق، كيف هي؟ فهل تؤدي فروضك وكل العبادات، والركن الروحاني الذي يتكون من العلاقة بالله، التسامح، ثم يأتي الانتماء إلى الدين والنفس والوطن والعائلة، وهذا الركن لابد أن يكون بالقوة الكافية ليدفع الإنسان إلى البداية الحقيقية لتنمية قدراته الذاتية.

ولابد أن تعلم أن أكبر عدو لك هو نفسك، ويجب أن تفرق بين النفس والشيطان، فالشيطان يريد أن يخرجك من الدين أو يبعدك عن الطاعة، أو يخرب لك الطاعة، أو يخرب لك النية، أما الإلحاح هو من النفس.

وتابع: أكثر شيئين يتحكموا في البشر، هي الخوف، الذي هو مرتبط بدوائر فالدائرة الأولى هي العلاقة بالخالق وبالتالي يضبط لك الدائرة الثانية وهي علاقتك بنفسك، ويضبط الدائرة الثالثة، وهي علاقتك بالأخرين والأشياء، والخوف علاقة عكسية فكلما زاد خوفك من الله قل خوفك من أي شي، أما الشيء الثاني الذي يتحكم بالبشر هو سوء الظن، مؤكدا أن احتياجات البشر هما خمسة أولها البقاء، وضمان البقاء، والحب، والإنجاز، والمعنى.

أما الركن الثاني من أركان الاتزان هو الركن الصحي ويشمل الأفكار الصحية، الأكل الصحي، تحركات الجسم.

والثالث: الركن الشخصي، التقدير الذاتي، الصورة الذاتية، الإنجاز الذاتي وهذا يحدد الاتصال مع العالم الخارجي، وتدعيم هذا الركن لابد أن يزيد من ثقة الشخص في نفسه.

والرابع: الركن العائلي العلاقة الزوجية، علاقة الآباء بالأبناء، العلاقة مع العائلة، ولوحظ أن كثيراً من الناس يهملون هذا الركن على رغم كونه يحقق قيمة عليا في التنمية البشرية.

والخامس: الركن الاجتماعي علاقات الشخص مع الأصدقاء والأقارب، كيفية التشاور وخلق حوار مع الآخرين، ومن الممكن بالاهتمام بالركن الاجتماعي أن نحقق التكافؤ العصري. ووضح الفقي أن وراء كل جهد توجد قيمة، ووراء كل قيمة توجد نية الاستفادة.

والسادس: الركن المهني لابد أن تتوافر في هذا الركن القيمة العليا، ولابد أن تتوافر للشخص المرونة في حياته، والرغبة في التميز وحب الاستطلاع مع الالتزام.

وبهذه الطريقة يستطيع الإنسان أن يصل إلى فهم قانون التحكم وهو: لكي يتحقق لابد أن يكون للإنسان أكثر من بديل لحل مشكلة واحدة.

أما الركن السابع: الركن المادي، وهو القدرة على خلق نوع من أنواع التوازن بين الاحتياجات والموجودات لكي ننقي النفس من النظر إلى أشياء تفوق الإمكانات.

زر الذهاب إلى الأعلى