التربح في زمن الكورونا
بقلم:محمد حسني السرساوي
قدتعصفُ الأزمات الاقتصادية بأكثر من اقتصاد فى العالم وقد تتعرض الاسواق لهزاتٍ متلاحقة فهناك من يستطيع ان يرى فرصا استثمارية ويقتنصها وهناك بعض الأفراد من يتقن الاستثمار فى الظروف الاقتصادية الصعبة ويمكنه صناعة الفرص حتى فى أصعب الأزمات.وهناك قاعدة اقتصادية جمع منها كثيرون أموالا طائلة، وتقول القاعدة إنه فى كثير من الأحيان تتيح الأزمات أفضل الفرص لصنع الثروات وراس المال جبانا بطبعه ويسعي دائما لكسب الأموال حتى في وقت الازمات وفي وقتنا الحالي يمر العالم ووطننا بأزمة تكاد تهدد الاقتصاد ومصالح العباد فالدولة المصرية بجميع مؤسساتها الشريفة تعمل على توازن منظومة قلة الإنتاج وتعويض كل ما هو متضرر من هذه الأزمة والعمل علي سد عجز الموازنة ومواجهة هذا الظرف بإمكانيات الدولة المتاحة ولكن يقابل هذا كله ببعض الأشخاص والشركات التي تسعي الي التربح والكسب من وراء هذه الأزمة وجمع ثروات على حساب الدولة والأشخاص ولكن لا يشترط لتحقق جريمة التربح الحصول فعلاً على الربح أو المنفعة.
كفاية مجرد المحاولة ولو لم يتحقق ربح أو منفعة وقد تحدث القانون المصري بالفعل عن جريمة التربح ولكنه كان يخاطب في كثير من الأحيان بهذه الجريمة الموظف العام وليس كل من استغل مكانه وثروته وتربح علي حساب الدولة والمواطنين وجعل امكانياته لسلب حق من حقوق الدولة والعباد وتحقيق ربح مادي أو معنوي من خلال هذه الأزمة والكابوه وفي كثير من الأزمات يظهر معدن المخلص ويظهر طمع وجشع المفلس ولكنني واثق ان هذه الأزمة قد تنتهي ويرجع كل شي لطبيعته وأن هذه الأزمة امتحان من الله لنا ليعرف مدي إيماننا وصبرنا