الأستاذ رجائي عطية يقولون فيك الكذب ولا تقول فيهم الحقيقة!
بقلم: وحيد الكيلاني
لقد كنت أول المهنئين بفوز النقيب رجائي عطيه، وفور إعلان نتيجة الانتخابات دخلت البلاد في نفق المرض وضاقت الأحوال بزملائي المحامين، فضاق صدري من ممثلي الجمعية العمومية برئاسة النقيب، وانتقدته كثيرا في حدود العمل النقابي، وحينما دُعيت للقاء سيادته لم أتردد لحظة، فلم يعد في قوس الصبر منزع، ولابد من عرض انين وأوجاع أبناء جلدتي.
وفوجئت برجل ودود، لديه الكثير والكثير ويستمع جيدا، ولكنه يرفع شعار لا فصال فيه وهو “أموال المحامين حرام ويجب محاسبة كل من يقترب منها في غير القنوات الشرعية”.
عرضت عليه بعض الحلول وفوجئت أنه يمد يد العون في كل شيء، بل أنه اتخذ قرارات فوريه في مشكلات قمت بعرضها علي سيادته بعد فحصها وعلمت من مصادرها بانتهاء الكثير، حتى أزمة القاهرة الجديدة لم يرفض لقاء المجلس ولكنه اشترط رد أي أموال، ورفض الحلول الوسطية التي تحول بين رد تلك الأموال، بما يشير إلى ثورة وبركان أمام المال العام، يشعر وكأنه سيحاسب هو عليها أمام الله واظن أنا أيضاً كذلك، إعمالا للآية الكريمة ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾ [البقرة: 188
المال هو قِوام الحياة، وهو من أهمِّ اسباب تعمير الأرض؛ لتُعين الإنسان على عبادة الله – عزَّ وجلَّ – وقد أمَرَنا ربُّنا بالمحافظة على هذا المال العام وتنميته، وأساس ذلك قولُ الله – تعالى -: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ﴾ [النساء: 5].
ولقد استخلفَ الله – عزَّ وجلَّ – بعضَ الأفراد على المال العام تحت رقابة البعض ومن ثم يتحمل الجميع المسئولية أمام أصحاب المال أقصد المحامين وهو مازال يمد يد العون لنقابتي القاهرة الجديدة وجنوب القاهرة وينتظر تصحيح الأوضاع بما يرضي المولي عز وجل وهو قاضي القضاة الحكم العدل وفتح صفحة جديدة من العمل لصالح المحامين
الأستاذ الكبير رجائي عطيه يعمل بطاقة شاب، يبدأ يومه بعد صلاة الفجر ويتحدث معنا في السادسة صباحاً، فربما تصنع له العراقيل من البعض ، ولكنه صبور يملئه الإصرار والعزيمة علي قيادة السفينة إلي بر الامان، فالدنيا ليست ورديه ومطلوب منا جميعاً التعاون ومد يد العون
أدعو القيادات النقابية وأعضاء المجالس الفرعية والنقباء الفرعيين لقاؤه والحديث معه ستجدون غير ما تسمعون ، فقد قالوا لنا الكثير ، وتبين لي في النهاية أنهم يقولون عنه الكذب وهو لا يقول فيهم الحقيقة .!