الآن وقبل الانتخابات.. رؤية ومقترح
كتب: الأستاذ/ أشرف الزهوي
التنافس على مقاعد النقابات الفرعية من خلال المرشحين يقتضي منا طرح بعض المهام التي يجب أن يقوم بها عضو النقابة في المحكمة التي تقع في دائرة اختصاصه.
يجب أن يتولى عضو النقابة مسئولية التواصل بين النقابة وبين رئيس المحكمة ورئيس النيابة، على أساس من الاحترام المتبادل، وأن يهتم بالمسألة التنظيمية، بما يحفظ للمحامين كرامتهم ولا يضيع حقوقهم في التعامل اليومي مع الموظفين بالمحكمة، ومراعاة أسس التعامل اللائق مع الموظفين بعيدًا عن التباسط ورفع الكلفة.
لا يجب أن يكتفي عضو النقابة بالتواصل هاتفيًا بزملائه، بل يجب أن يكون متواجدًا بينهم بصفة دائمة متى استطاع إلى ذلك سبيلا.
على مجالس النقابات الفرعية أن تفعل دور اللجان التي نص عليها القانون، وأن يختار من الزملاء من يملك القدرة على المشاركة، ومن خلال هذه اللجان يمكن عقد لقاءات دورية مع الزملاء للتباحث والتشاور والتفاعل لصالح مهنة المحاماة.
ومن خلال هذا المقال أتشرف بتقديم هذا الاقتراح الذي أتمنى أن يلقى قبولًا لدى حضراتكم.
يتلخص اقتراحي في عقد اللقاءات الدورية بين الزملاء، لمناقشة الأحكام القضائية التي تصدرها المحاكم من حيث الأهمية، وما تتضمنه من أمور قانونية قد تخفي على بعض الزملاء، أو ما تحمله من أمور غير مسبوقة تضيف المعلومة الجيدة، بالإضافة إلى بحث الأحكام التي قد يكتنفها العوار أو الشطط أو الفساد في الاستدلال والقصور في التسبيب، لتوجيه الدفة للتعامل معها بالطريق القانوني.
ومن خلال هذه الندوات التباحثية، يمكن عقد مسابقة شهرية بين المحامين، يفوز فيها المحامون الذين حصلوا أحكامًا متميزة لصالح موكليهم، تحمل أفكارًا ومجهودًا وذكاءً، فيستفيد الزملاء.
ستظل المحاماة مجالًا خصبًا للإبداع، وسيبقى الانتصار لصالح الحق من أسمى الغايات التي نحققها كمحامين رغم كل الصعوبات التي تواجهنا والمعوقات التي تعترضنا.