أول مصرية تتقدم للتعيين في سلك القضاء.. لجنة المرأة تنعى الراحلة المحامية الكبيرة فاطمة لاشين

كتب: علي عبدالجواد

    نعت لجنة المرأة بنقابة المحامين برئاسة الأستاذة فاطمة الزهراء غنيم مقرر اللجنة ـ عضو مجلس النقابة العامة ـ المحامية الكبيرة والمناضلة فاطمة لاشين، التي رحلت عن عالم المحاماة صباح الثلاثاء الماضي، عن سن 57 عامًا، بعد صراع مع المرض.

    وقالت مقرر لجنة المرأة: «فاطمه لاشين المحامية بالنقض والناشطة القانونية، أول مصرية تتقدم للتعيين في سلك القضاء من خلال التقدم للنيابة العامة عام ١٩٩٢، وذلك لكسر احتكار الرجل للعمل بالقضاء، وذلك رغم عشقها و نجاحها في مهنة المحاماة أو القضاء الواقف».

    وذكرت «غنيم»، إن «لاشين» ظلت تناضل لتحقيق هذا الهدف لمده ١٥ عامًا، وقد اختارت القضاء لأنها كانت تسعي لفتح الباب وتمكين المرأة للعمل بكل أنواع القضاء، وكانت الدكتورة عائشة راتب قد تقدمت للتعيين في مجلس الدولة في عام 1949.

وفي عرض سريع حول الراحلة، يستعرض موقع نقابة المحامين بعض من تصريحاتها الصحفية في أثناء حياتها.

    قالت الراحلة في حوار صحفي سابق عن حياتها إنها نشأت في بيت يحترم حقوقها وتعلمت فيه كيفية احترم الرأى والرأى الآخر، وكيف تدافع عن حقوقها كاملة، وقالت إن والدها كان وكيلا لوزارة المالية، وأخيها أحمد لاشين محاميًا.

    وأشارت إلى أنها منذ أن كنت طالبة فى الفرقة الثانية قدمت بحث تفصيلى حول مشاركة المرأة فى القضاء المصري من خلال بحث عن الدستور المصري والقانون الفرنسي، وتوصلت لوجود تمييز واضح بين الرجل والمرأة فى كل الحقوق والواجبات.

محاولة الالتحاق بالنيابة العامة

     وتابعت:« تخرجت في عام 1992، وقررت التقدم لوظيفة مساعد للنيابة العامة، ووقتها كنت السيدة الوحيدة على مستوى العالم العربى التي تتقدم لشغل هذه الوظيفة، وبعد شهر من تقديم الطلب تم استبعادى فقط لأننى أنثى، ومن هنا بدأت معركتى أمام القضاء».

معاركها مع القضاء

     تقول الراحلة أنها قامت برفع قضية لمجلس الدولة، ثم تحولت للمحكمة الدستورية العليا ثم النقض، واستمرت الدعاوى من 1992 حتى 2005 حيث احتضنها مجلس الدولة، بعدها قررت تحويل القضية إلى قضية رأى عام، للحصول على حق النساء كاملا فى العمل فى القضاء، ونجحت في تكوين جماعات ضغط عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء من داخل مصر أو خارجها وبالتعاون مع عدد من منظمات المرأة المختلفة التى ساندتى وقتها.

    قدمت الراحلة عدد من القضايا للدفاع عن حقوق زميلاتها الآتي تقدمن لشغل مناصب قضائية وعددهن 28 قاضية، حيث تقدمت الراحلة لوزارة العدل عام 1997 بعد أن أصدروا قرارا بتعيين النساء بنسبة 25% .

عملها في المحاماة

    كان للراحلة دور فى العمل الحر كمحامية فالمحاماة بالنسبة لها كما توضح كالقضاء التي تؤدي فيه دورها واقفة وهى تدافع عن حقوق المحتاجين لها.

عملها في المؤسسات الأهلية

    عملت فاطمة لاشين مع عدد من المؤسسات الأهلية من خلال الدفاع عن حقوق النساء فعملت على رفع سن الحضانة، بالإضافة إلى مساعدتهن فى قضايا الخلع ومحاولة تقصير فترة الانفصال.

    وقالت إنها لا تعمل فى قضايا الأحوال الشخصية، وتعرضت وقتها لعدد من الضغوط من الذين حاولوا تشويه سمعتها عبر وسائل الإعلام المختلفة التى أظهرتها بصورة سلبية من خلال رسومات الكاريكاتير المختلفة، بالإضافة إلى المشاكل الصحية التى تعرضت لها بسبب تعرضها لحادثة سيارة وإصابتها بجلطة فى القلب.

زر الذهاب إلى الأعلى