أكل الحرام

بقلم المحامي / موسي محمد حمدي
تابعت عن بعد احداث مسلسل البرنس والذي يجسد صوره واقعيه ربما من تكرارها اعتدنا عليها وهي من اشبع انواع الظلم الذي حرمه الله تعالي وهو اكل اموال الناس بعضهم بعض بالباطل
وأكل أموال الناس بالباطل هو ما يأخذه الإنسان ويستولي عليه من أموال الناس من غير وجه حق إما سرقة وغصبا أو ظلما وعدوانا أو غشا واحتيالا.. وكل ذلك مما حرمه الإسلام وحذر من مخاطِره.
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 29] وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «…كل المسلم على المسلم حرام؛ دمُه وماله وعِرْضُه». رواه مسلم.

فما الذي اصبح عليه هذا المجتمع ! ربما اصبح الطمع هوا اللغه السائده وربما اصبح ان مايكون في يد اخيك هوا مطمعك
ونعرض بعض من صور اكل اموال الناس بالباطل :-
١ الرشوة
٢ الغش في البيع و الشراء
٣ اكل مال العامل او الاجير
٤ عدم الوفاء بالدين
٥ السرقه و الاختلاس
حيث ان هذه المسلسلات هي تجسيد للواقع المأسوي الذي نعيش فيه حيث اصبح العدل فيه شركه انتاج وافتقدت الكلمه معناها ف المال الحرام هوا سبب مصائب الدنيا من اوجاع واسقام و فقر وقتل وغلاء الاسعار وغير ذلك فما تعانيه هذه الامه بسبب المال الحرام وبما كسبت ايدي الناس اصبحت نفوس المجتمع ضيقه اصبح الغل و التشاؤم والظلام هوا الحال ولكل نتيجه سبب فمن امن العقاب اساء الادب ف البعد عن الله وهجر كتاب الله و سنه نبينا يصبح هذا جزاءنا فهذا هوا ما نجني من اكل المال الحرام وما يتبع هذا من اضرار تصيب الانسان فبعد ان يخيل له الشيطان ان كثره المال هوا طوق النجاه والسبيل الوحيد لعيشه مرفهه وراحه بال واطمئنان وشراء اذا باكل الحرام بتفاجىء بقدره الله عز وجل بتسليط غضبه عليه في الدنيا و الاخره منها عدم استجابة الدعاء وجعل النار مثوى له يوم القيامة ويكون الله خصمه يوم الحساب ووعد النبي أكل أموال الناس من الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة ولذلك فلا بد من الحذر من الوقوع في ظلم الناس واكل الاموال بالباطل .

زر الذهاب إلى الأعلى