أعضاء مجلس النقابة العامة يرحبون بالمحامين الجُدد ويوجهونهم بالاهتمام بالثقافة العامة

كتب: عبدالعال فتحي

‏ أكد الأستاذ حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين، للأعضاء الجدد: أن هذا اليوم بمثابة يومٍ تاريخيّ في حياتهم، موضحًا أن كلًا ‏منهم يستحق – بعد أداء القسم – أن يُطلق عليه لقب “أستاذ وأستاذة”؛ وذلك لأنهم سيشرعون في تطبيق القانون بطريقةٍ عملية بعد أن ‏تعلموه بطريقةٍ أكاديمية خلال المرحلة الجامعية. ‏

‏ وأضاف «الجمال» – خلال كلمته بجلسة حلف اليمين- أن حلف اليمين شرطٌ أساسيٌّ من شروط القيد بنقابة المحامين، كما نص قانون ‏المحاماة، مؤكدًا أن القسم له أهمية كبرى ومعاني جليلة يجب أن يعيها كل محام، وأنه ليس عبارات تردّد وفقط، بل يمثل نقلةً في حياة ‏خريجي “كليات الحقوق” ينطلقون منها إلى مرحلةٍ جديدةٍ ليسطروا يومًا تاريخيًا محفوراً في ذاكرتهم إلى الأبد.‏‎.‎

‏ وأشار «الأمين العام» إلى ضرورة التحلي بالأخلاق؛ لأن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق وحسن السمعة،  فالله سبحانه وتعالى وصف ‏سيدنا محمدٍ – صلى الله عليه وسلم- قائلًا: «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، فهذا هو خطاب الله سبحانه وتعالى لنبيه، مشدداً على ضرورة  ‏التزام المحامي بأسس ومعايير الأخلاق العامة،  فهي رأس مال المحامي،  الذي تسعى النقابة ولا زالت بكل جهدٍ لإعداده بشكلٍ صحيحٍ ‏يؤهّله للعمل بالمحاماة.‏

من جانبه، أكد الأستاذ ماجد حنا، عضو مجلس النقابة العامة، أن المحاماة رسالة جليلة،  فبعد حلف اليمين يجب أن يختار كل محام ‏مكتب محاماة يتدرب فيه ويمارس من خلاله أعمال المحاماة، مشيرًا إلى أن اختيارك الصحيح للشخص الذي ستلتحق بمكتبه للعمل به ‏سيرجع عليك بالفائدة من جميع النواحي، ويصقل من خبرتك العلمية والعملية،  فالمحامي الشاطر هو من يطلع ويقرأ باستمرار، ‏وزعماء مصر جميعًا كانوا محامين، فعلينا الاقتداء بهم.‏

وفي ذات السياق، شدّد الأستاذ محمد راضي مسعود عضو مجلس النقابة العامة، على ضرورة معرفة كل محامي التاريخ المشرق ‏لنقابته قائلًا: «اعلموا أن نقابة المحامين هي أول النقابات في جمهورية مصر العربية، وانها أنشئت قبل الدستور،  ورجالها هم أول من ‏وضعوا دستور مصري عام 1923، فأنت الآن وبعد قليل ستصير محاميًا؛ نقابة المحامين كانوا يقولون عليها: « قوية البنيان، لها ‏جليل الأثر منذ قديم العمر، رجالها أمجاد أفاضل أسياد، يناصرون الحق وينشرون الصدق، في ساحة القضاء دفاعهم كالماء يحي من ‏الممات رغم العدو الآتي، أنعم بها من دار رفيعة المقدار».‏

ونبّه عضو مجلس النقابة العامة، على أن نقابة المحامين أبهرت الوطن وأقامت أسسه، فأنتم الآن أمل الغد، فكيف تكونون أمل الغد؟ ‏تكونون أمل الغد بمعرفة ماهية المحاماة، فالمحاماة هي علم وقيم وتقاليد، متمنيًا أن يكون المحامي كما قال السيد النقيب محامي ‏موسوعي‎.‎

‎ ‎وفي سياق متصل، طالب محمد الكسار عضو مجلس النقابة العامة، المحامين الجدد بالتوجه بالشكر لنقيب المحامين الأستاذ رجائي ‏عطية الذي سمح بقيدهم في عام 2021 دون الانتظار لتخطي أكاديمية المحاماة، حرصًا منه على مستقبل الجميع، مشددًا على ‏ضرورة التزام كل محامي ومحامية بالمظهر اللائق به كمحامي، بحيث يستطيع كل من يراه أن يعلم أنه محام.‏‎

‎ ‎وأضاف «الكسار»، أنه يجب على المحامي أن يمسك «قانون المحاماة» ويطلع على المادة الخاصة بحقوق وواجبات المحامي، وبعدها ‏عليه أن يلتزم بواجباته التي حددها القانون، ولا يفرط في حقوقه، مطالبًا إياهم بضرورة حضور جلسات المرافعة للمحامين الكبار داخل ‏قاعة المحكمة؛ حتى يتعلموا منهم فنون المرافعة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى