أصول وقواعد الحضور أمام المحاكم الجنائية شكليًا وإجرائيًّا

بقلم/ كمال عشري محمد الباقوري
أصول وقواعد الحضور أمام المحاكم الجنائية شكليًا وإجرائيًّا

الفصل الأول:

– الحضور أمام محاكم الدرجة الأولى.

– محاكم الجنح ومحاكم الجنايات.

– أصول ومراحل الحضور أمام المحكمة

– خطوات الحضور.

إجراءات وقواعد الحضور أمام المحكمـة المختصـة تسـتند إلى أصـول وقواعـد قانونيـة وردت بصفة خاصة في قانون الإجـراءات الجنائيـة، وفي بعـض القوانين الأخـرى ذات الصـلة، وتتنوع قواعد.

وإجراءات الحضور أمام المحاكم بحسب أحوال ومراحل الحضور، ولكـن قبـل أن نورد هذه القواعد يلزم أن نعطي فكرة عن اختصاص المحاكم الجنائية.

اختصاص المحاكم الجنائية في المسائل الجنائية

(محاكم الجنح ومحاكم الجنايات)

أولاً: محكمة الجنح:

وتوجد بكـل محكمـة جزئيـة، وهـي محكمـة جزئيـة

وفقـا للـمادة (215 ) مـن قـانون الإجراءات الجنائية تحكم في كل فعل (جريمة) يعد بمقتضى القانون مخالفة أو جنحـة عدا الجنح التي تقع بواسطة الصحف أو غيرها من طرق النشر على غير الأفراد.

والجنح وفقًا للمادة(11 ) من قانون العقوبات هي الجرائم المعاقب عليها بالعقوبـات الآتية:

1- الحبس.

2- الغرامة التي يزيد أقصى مقدارها على مائة جنيه.

ثانيًا: محكمة الجنايات:

وتحكم في كل فعل (جريمة) يعد بمقتضى القانون جناية، وفي الجنح التي تقع بواسـطة الصحف أو غيرها من طـرق الـنشر عـدا الجـنح المضرة بـأفراد النـاس وغيرها مـن الجـرائم الأخرى التي ينص القانون على اختصاصها بها (المادة 216 إجراءات جنائية)

والجنايــات وفقــا للـمادة (10) مــن قــانون العقوبــات، هــي الجــرائم المعاقــب عليهــا بالعقوبات الآتية:

1- الإعدام.

2- السجن المؤبد.

3- السجن المشدد.

4- السجن.

خطوات الحضور أمام المحكمة الجنائية

تمر عملية الحضور أمام المحاكم الجنائية أو غيرها، ومتابعة قـرارات المحكمـة بمراحـل وخطوات ثلاث هي:

1- مرحلة ما قبل الحضور أمام المحكمة.

2- مرحلة الحضور أمام المحكمة.

3- مرحلة ما بعد الحضور أمام المحكمة، وتشمل هذه المرحلة ما يأتي:

أ– كتابة قرار المحكمة على ملف القضية..

ب– تسجيل قرار المحكمة في أجندة المحامي.

ج- تسجيل قرار المحكمة في أجندة مكتب المحامي والحاسب الآلي.

د – متابعة تنفيذ القرارات السابقة قبل حلول الجلسة القادمة ونقوم ببيان ذلك على الوجه التالي:

الخطوة الأولى

إجراءات وقواعد ما قبل الحضور أمام المحكمة

قبل أن يحضر المحامي أمام المحكمة في الجلسة المحددة لنظر القضية التي وكل فيهـا، يُلزم أن يعد المحامي نفسه لعملية الحضور وذلك حتى يكون على علم تام بالموضوع الـذي يتكلم فيه وبالدور المطلوب منه القيام به أمام المحكمة، ويلزم أن يكون مستعدًا لما قد يُثار في الجلسة ومـا يحتمـل أن يواجـه بـه سـواء مـن المحـامي خصـمه في القضـية أو مـن قبـل المحكمة، وهو ما يكون من شأنه ثقة المحامي بنفسه وبقدراته.

ويمكن إجمالي ما يجب أن يقوم به المحامي قبل حضور الجلسة في أمرين مهمين:

الأول : قراءة وفحص وملف القضية.

الثاني: كتابة النوتة على ملف القضية.

ونقوم ببيان هذين الأمرين بشيءٍ من التفصيل فيما بعد:

قراءة وفحص ملف القضية.

الإعداد والتحضير للحضور.

أهمية الإعداد والتحضير للحضور وقبل الوقوف أمام المحكمة:

إعداد وتحضير القضية قبل الحضور أمام المحكمة هـو أمـر ضروري ولازم لكـل محـام، سواء أكان المحامي حـديث العهـد بمهنـة المحامـاة أو كـان مـن شـيوخها وأخـبرهم بأصـول وقواعد المهنة وأعلمهم بأسرارها وغرائبها، فأي محـام يلـزم أن يعـد نفسـه ويـحضر دفاعـه ودفوعه، استعدادا للمواجهة وتحسبا لما قد يتم فيها أمام المحكمة.

وتتم المواجهة أمام المحكمة على مستويين:

المستوى الأول: هو مستوى الخصوم معًا، وما قد يثريه الخصم مـن مسـائل قانونيـة أو واقعية يفاجئ بها خصمه ويطلب منه الـرد عليهـا أو إبـداء الـرأي فيهـا، وقـد تكـون هـذه المسائل المثارة تتصل بقواعد قانونية موضوعية تتصل بقانون العقوبات أو أي قـانون عقـابي آخر، أو تتصـل بقواعـد قانونيـة إجرائيـة مثـل قواعـد قـانون الإجـراءات الجنائيـة، وقـانون المرافعات المدنية والتجارية وغيرها.

المستوى الثاني: مستوى المحكمة مع الخصوم، فالمحكمة ليست خصام لأحـد، إلا أنهـا قد ترى ضرورة استيضاح أو استجلاء بعض جوانب الموضوع، سواء من ناحية الوقائع أو من ناحية القانون الواجب التطبيق وأسانيد وأدلة الـدعوى، وحينئـذ يجـب أن يكـون المحـامي جاهزًا للرد على ما يثار وتفنيده أمام المحكمة، وإن كان يحق للمحـامي أن يطلـب التأجيـل لإعداد رده وتقديم مذكرة شارحة لما قد أثري بالجلسة.

وفي كل الأحوال، يجـب أن يكـون المحـامي مسـتعدًا للمواجهـة عـلى أي مسـتوى مـن مستوياتها، حتى لا يتعرض لمواقف قد تكون حرجة، وحتى لا تهتز ثقته بنفسه، أو تهتز ثقة زملائه أو موكليه به.