أسرار النجاح للمحامي
بقلم: أشرف الزهوي المحامي
قد يظن البعض أن حياة المحامي تمر هادئة في ظل طبيعة عمله التي تعتمد على المرافعات الشفوية والمذكرات التحريرية مع التنوع في القضايا والحضور أمام المحكمة في روب المحاماة الذي يحمل كل معاني الهيبة والوقار ويعبر عن سمو الرسالة التي يؤديها المحامي. ولكن الحقيقة أن حياة المحامي لاتخلو من التركيز الشديد لارتباط العمل بمواعيد قانونية حاسمة ومسئولية الدفاع عن متهم قد يكون معرضا للاعدام أو السجن مدى الحياة. المحامي يعيش آلام الناس ويتأثر بمخاوفهم ويسعى لاغاثتهم متى استطاع إلى ذلك سبيلا.
ويضع علماء النفس عدد من النصائح للسادة المحامين للتغلب على مصاعب المهنة وماتجنيه على المحامي من منغصات. ويمكن تلخيص هذه النصائح في النقاط التالية، أولا تطبيق قانون الراحة النفسية الذي يعتمد على المبادرة إلى الانسحاب من الفوضى والابتعاد عن اللغو والتوافة ثم الاعتماد على قانون الذكاء العقلي الذي أثبت أن التجاهل يعيد كل شخص إلى حجمه الطبيعي مهما كان. وعلى المحامي أن يدرس جيدا قانون الاستغناء فليس كل ماتستغني عنه خسارة فبعض الأمور في الاستغناء عنها تحقيق بداية أفضل. ثم ينصح علماء النفس باتباع قانون تطوير الذات حيث يسعى المحامي إلى ايجاد مكان له في القمة لأن القاع يضج بالزحام الشديد. ويلي ذلك قانون التحدي حيث يجب أن توجد لنفسك مكانا بين الكبار. وكن أيها الزميل كالسفينة تمشي بين الأمواج بالعلم والمعرفة. وعليك أن تحدد أهدافك وتسعى لتحقيقها لأن الحياة بلا هدف كجسد بلا روح. ويجب أن يتحلى المحامي بالقدرة على العمل تحت ضغط وان يملك الثبات الانفعالي وان يجعل الابتسامة لاتفارق وجهه لأن هذه الابتسامة تمنح الموكلين الثقة والطمأنينة. وإذا أجاد المحامي فن التعامل وقراءة الشخصيات التي يتفاعل معها فإنه بلا شك سيحقق النجاح وسيبقى دائما في القمة.