أحبوا المحاماة.. رسائلي للشباب على طريق المحاماة ( 4 )
بقلم : ابراهيم عبدالعزيز سعودي
هكذا المحاماة يا زميلتي وزميلي الشاب ؛ لن تنجح فيها أبداً ما لم تحبها ، إن لم تحبها فاعلم ، أنك لست لها ، مهما بدت قاسية عليك في البدايات ، فالحب هو جوهر النجاح ولن تحب المحاماة ما لم تنزلها قدرها ولن تنزلها قدرها ما لم تعرف قيمتها وتاريخها. ..
المحاماة هى هذه الاسماء المحفورة في ذاكرة التاريخ ، مصطفى كامل ، محمد فريد ، سعد زغلول ، عبدالعزيز فهمى ، الهلباوي ، مرقص حنا ، عبدالخالق ثروت ، مصطفى النحاس ، محمد محمود ، على ماهر ، أحمد نجيب الهلالى ، بطرس غالى ، عمر لطفى ، مصطفى مرعى ، قاسم أمين ، وغيرهم كثيرون ممن سطر التاريخ اسماؤهم بمداد من نور .
تذكر أن هناك احصائية تقول أن 76 % من الروؤساء والوزراء فى حكومات دول العالم المتحضر هم من المحامين .
هل تعلم ان الولايات المتحدة الامريكية حكمها على مدار تاريخها حتى الان نحو 50 شخص منهم 29 محام
تذكر أنك حين تقف لتترافع فى قضيتك فقد وقف قبلك فى هذا المكان أسلاف عظام اهتزت لهم جدران وأروقة المحاكم .
لا تنسى أن المحاماة هى الوحيدة التى لا تستمد احترام المجتمع لها من قوانين أو حصانات أو صلاحيات أو سلطات وإنما تستمد قوتها من أن من يعملون بها يحترمهم الناس لما تمنحه لهم المحاماة مكانها وقدرها فلن تملك إلا أن تحبها وإذا أحببتتها أخلصت لها وإن أخلصت لها تفانيت فى إداء رسالتك فى الدفاع عن حقوق الناس وأنت المحامى المؤمن العالم الشجاع المحب… ولم يبق لك بعد ذلك إن أنت أردت سعياً إلى الكمال غير أن تتسلح بالضمير.. والفضيلة