آخر العظماء في دار العدالة
بقلم: الأستاذ/ يوسف جمال نور الدين – مؤسس برنامج فارس وعضو المكتب الفني لنقيب المحامين
“هذا الكتاب تعريف بالمحاماة، ودعوة للتقدم إليها، بقيمها ومبادئها وعلمها ومعرفتها، لتعود بالمحامين إلى ما كانت وكانوا عليه.
لعل هذه هي الفرصة الأخيرة ليستيقظ المحامون وينتبهوا ويتفطنوا لاستخلاص أنفسهم ونقابتهم والمحاماة، واستعادة ما كان من عظمة وجلال.
أردت بإيراد بعض صفحاتها – أن تكون حافزًا للمحامين للتواصل الحقيقي والتقدم بعزم وإخلاص إلى المحاماة” (كتاب رسالة المحاماة).
إذا أردت أن تعلم من هو “رجائي عطية” فتلك السطور ستكون كافية.
ونحن نحبو في أيامنا الأولى في مدرسة القانون يزداد بداخلنا شعور الفخر والقوة لانتسابنا لمدرسة الكفاح الوطني ومعسكر الجهاد القومي، مصنع الزعماء ومعقل الأحرار.
أي فرحة وأنت تعلم أن من سبقوك في التخرج من تلك المدرسة كانوا حماة مصر وبناة عصرها الحديث.
أي فخر وأنت تعلم أن أسلافك هم:
- الزعيم سعد زغلول.
- أسطورة المحاماة ونقيبها الأول إبراهيم الهلباوي.
- مصطفي كامل باعث الحركة الوطنية الحديثة.
- فارس المحاماة والوطن الزعيم محمد فريد.
وأثناء دراستنا ونحن نبحث في عصرنا هذا عن رمز للمحاماة وخلف لهؤلاء القادة العظام لديه شجاعتهم ويجاري نضالهم وقتالهم من أجل محاماة عزيزة ووطن قوي، إذ بنا نجد أمامنا ذلك البناء العظيم والفارس النبيل “رجائي عطية” محامي قضى عمره يقاتل من أجل رفعة المحاماة والمحامين.
فارس سخر قلمه وعلمه ووقته وجهده وحياته من أجل أن يرى المحاماة تعود لما كانت عليه من جلال وجمال، لن أتحدث عن تاريخه لأن الجميع يعلمه ومعاركه لأن الكل شاهد عليها ولا عن علمه لأنه يطوف البر والبحر.
ولكن ما أريده هو أن أحتفل وأنتم معي بتلك الذكرى التي جاء فيها إلى دنيانا محامي كبير وإنسان عظيم.
املؤوا قلبه اليوم بالسرور والبهجة إلى قلبه، اعلموه بأنه اليوم لن يحتفل وحده و غدا لن يقاتل وحده، أما عنك أستاذي ومعلمي فما سأقوله لك في يوم ميلادك وقد أتممت عامك الـ 83 أن يمد الله في عمرك و يبارك في صحتك و يزيد من عافيتك.
83 عامًا لن تكفينا لوجودك معانا.