يوم تاريخى فارق في مسيرة نقابة المحامين
- ماجد حنا عضو مجلس النقابة العامة
ثار نقيب المحامين / سامح عاشور على الاوضاع الخاطئة التى عانتها نقابة المحامين، وطالت هذه الأوضاع جداول المحامين، والعلاج، والمعاشات، وسمعة وكرامة المحامين، بل ومهنة المحاماة ذاتها . فرأى النقيب أن من واجبه النقابى أن يتخذ هو ومجلس النقابة العامة قرارات أقل ما توصف به أنها ” قرارات ثورية ” .
وكان القرار الثورى بتنقية جداول المحامين، وهو قرار تاريخى فى عمر نقابة المحامين الذى لم يجرؤ نقيب من قبله منذ عام 1912 على اتخاذه. وكان هذا القرار يتضمن منع أي محام غير ممارس لمهنة المحاماة من الاستمرار فيها . وبالتالي، تم رفض حاملى الدبلومات وراسبى الثانوية العامة من خريجى الجامعة المفتوحة،
لأن قبول اولئك يعد تدهورا وانحدارا بمستوى مهنة المحاماة، وفيه تشويه وإساءة لسمعة المحامين ولمهنة المحاماة . وهذه تعد مخالفة دستورية صارخة .
وعندما أراد خريجو الجامعة المفتوحة لى َ ذراع نقابة المحامين والافتئات على الدستور، استصدر بعض منهم أحكاما قضائية قامت النقابة العامة بالطعن عليها بطريق النقض والتماس اعادة النظر، لانهم ادخلوا الغش على المحكمة فى عدة مواضع .
وبتاريخ 2018/12/20 صدر حكم ضد النقيب / سامح عاشور ، وهو فى الحقيقة حكم ضد جميع المحامين، و ضد نقابة المحامين، وضد تاريخها العريق ، لان النقيب هو الرمزوالممثل القانونى الوحيد لجميع المحامين . وإثر هذا الحكم الذى صدر فى غيبة من الزمن، هبت جموع المحامين الشرفاء من جميع محافظات مصر ، من اسوان إلى رأس التين -الآلاف – لإعلان تضامنهم مع.
لإعلان تضامنهم مع رمزهم فى قراراته الثورية .
ويقينا ، سيظهر المحامون – كعادتهم – بمظهر حضارى ، ولائق ، وراقٍ ، فى التعامل مع الجميع ، وسيتجنب المحامون الانزلاق الى أي مشكلات فرعية .
إن المحامين بموقفهم الحضارى والمشرَف – غـــــــــدًا – سيعلَمون غيرهم معنى التعامل مع التحديات برقى وتحضر جمًين .
وأخيرا، أقول: إن هذه المعركة سوف يخرج منها النقيب البطل سامح عاشور أقوى بكثير من ذى قبل ، ولمصلحة المحاماة ، والمحامين الشرفاء . وفى المعارك، لا تكلل إلا هامات المحاربين المنتصرين .
وسيأتي يوم يذكر فيه التاريخ لهذا النقيب “الجليل ” ما قدمه لمهنة المحاماة وللمحامين. فنقيب المحامين كادر كبير ، وقيمته أكبر ، يقود نقابته بقوة وعزم لا يلينان .