وزارة الداخلية تدشن حملة لتطعيم السجناء ضد فيروس كورونا
كتب/ عبدالعال فتحي
دشنت وزارة الداخلية لأول مرة، حملة على مستوى جميع سجون الجمهورية، لتطعيم السجناء ضد فيروس كورونا المستجد، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بتعظيم أوجه الرعاية الصحية المقدمة للسجناء.
وقال مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق، في تصريح، اليوم الثلاثاء، على هامش زيارة لوفد حقوقي وممثلي أكثر من 26 صحيفة ووكالة أنباء وتليفزيون أجنبي لسجن الفيوم، إن وزير الداخلية وجه بضرورة وضع خطة لتطعيم النزلاء بجميع سجون الجمهورية ضد فيروس كورونا، في إطار التطوير المستمر للخدمات الصحية المقدمة لهم، موضحًا أن حملة التطعيم بدأت فعليًا بحالات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف أن حملة التطعيم ضد فيروس كورونا تأتي أيضًا في إطار النهج الوقائي لحماية السجناء من هذا الوباء اللعين، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه ولله الحمد لم يتم اكتشاف حالة إصابة واحدة بالفيروس حتى الآن في جميع سجون الجمهورية؛ وذلك بفضل الله أولًا ثم الإجراءات الاحترازية الشديدة التي وجه وزير الداخلية بتطبيقها في جميع السجون، لضمان عدم تسلل الفيروس إلى نزلائها.
وأوضح مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، أن الإجراءات الاحترازية المطبقة داخل جميع سجون الجمهورية تتضمن تطهير جميع العنابر بالمعقمات بشكل يومي، إضافة إلى الحرص على التباعد الاجتماعي داخل قاعات الطعام، والمكتبات، وقاعات الدروس الدينية والمساجد، وكذلك في مستشفيات السجون، والتأكد من ارتداء جميع السجناء للكمامات الطبية، إضافة إلى فحص المترددين على السجون خلال الزيارات والتأكد من درجة حرارتهم قبل دخول الزيارة.
من جانبه، أشاد الوفد الحقوقي وكذلك المراسلين الأجانب خلال الزيارة بتلك الخطوة غير المسبوقة، مؤكدين أنها تأتي انعكاسًا للفلسفة العقابية الحديثة التي تنتهجها وزارة الداخلية، والقائمة على احترام حقوق الإنسان، والحرص على تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والطبية اللازمة للسجناء.
وأضافوا أن ما شاهدوه اليوم داخل سجن الفيوم، وكذلك ما شاهدوه من قبل داخل سجون برج العرب، والمرج، ووادي النطرون، وطرة، يؤكد حجم التطوير والتحديث الذي طرأ بقطاع مصلحة السجون من جانب، وحرص وزارة الداخلية على انتهاج سياسة الشفافية من جانب آخر، من خلال سماحها لهم بلقاء السجناء والتحاور معهم في كل ما يخصهم دون أي قيد أو رقابة.