نقيب المحامين الـ 13 عبد الحميد عبد الحق تولى عدة مناصب وزارية وألغى البغاء
كتب: عبد العال فتحي
أول من طالب بضرورة إدخال البنات في كليات الأزهر وتعليمهن، وصاحب مهمة الإشراف على تأسيس مدينة المهندسين بالجيزة، إلى جانب توليه العديد من المناصب الوزارية، فمن يكون؟
هو عبد الحميد باشا عبد الحق، محامي وسياسي مصري وقطب وفدي كبير من مدينة أبو قرقاص في محافظة المنيا بصعيد مصر، ونقيب المحامين الـ 13، حيث تولى المنصب في عام 1942.
كما كان نائبا وفديا بمجلس النواب عدة دورات، وتولى رئاسة اللجنة المالية بالبرلمان، وشقيق الممثل والملحن عبد العظيم عبد الحق.
شغل عبد الحميد عبد الحق، مناصب وزارية عديدة منها وزارة الشئون الاجتماعية من 2 يونيو 1943 حتى 8 أكتوبر 1944، ووزارة الأوقاف من 4 فبراير 1942 حتى 8 أكتوبر 1944 في حكومة الوفد برئاسة مصطفى باشا النحاس، كما تولى وزارة التموين من 28 ديسمبر 1948 حتى 25 أغسطس 1949 في حكومة إبراهيم باشا عبد الهادي.
يُنْسَب للوزير عبد الحميد عبد الحق عدة أعمال جليلة مثل توليه مهمة الإشراف على تأسيس مدينة المهندسين، وإلفاء البغاء، كما كان صاحب فكرة معونة الشتاء، فضلاً عن تقدمه إلى البرلمان المصري بمشروع قانون تعليم الفتيات داخل جامعة الأزهر في أكتوبر 1943.
وضع عبد الحميد عبد الحق عدة أسباب لتقدمه بمشروع القانون ونشرتها مجلة الإثنين والدنيا في عدد 18 أكتوبر 1943 حيث قال “المرأة أرق قلبًا وأرهف حسًا من الرجل، فهي أعمق إيمانًا وأبعد تأثرًا بكل ما يتصل بالروح والعقيدة، لذلك ناديت مذ كنت نائبًا وبعد أن فتحت أبواب جامعة فؤاد للفتيات أن تُفْتَح لهن أبواب الأزهر، وكنت أعتقد ولا زلت أن بث الروح الدينية وتكوين الضمير الديني في الأمة ليس مكانه المدرسة وإنما مكانه المنزل حينما تكون سيدته متدينة عالمة بفضائل دينها ومبادئه السامية”.
وأوضح عبدالحميد باشا عبدالحق، أن إدارة الموضوع يجب أن تكون في يد الأزهر نافيًا جعل الموضوع حزبيًا باعتبار أنه يمثل حزب الوفد، وعبر عن ذلك بقوله “الطريقة العملية لتحقيق هذا الرأي من ناحية اشتراك الطالبة مع الطالب في درس واحد أو تخصيص دروس لكل من الفريقين، فهذا بالطبع موكول إلى حضرات القائمين على شؤون الجامعة الأزهرية، فهم أقدر على تنظيمه وفق ما توحي به تعاليم الإسلام وتقاليد المسلمين”.