مراجعة عامة لمحامي الجيزة والقليوبية بمعهد محاماة القاهرة الكبرى | صور
كتب: أشرف زهران
عقد معهد محاماة القاهرة الكبرى، اليوم الأربعاء، محاضرة لمحامي ومحاميات الجدول العام، لنقابات شمال وجنوب الجيزة وشمال وجنوب القليوبية، من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الثالثة عصرًا، تحت رعاية الأستاذ رجائي عطية، نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب ـ وإشراف الأستاذ حسين الجمال الأمين العام، والأستاذ إسماعيل طه مقرر المعهد.
وشهدت المحاضرة، مراجعة على ما تم شرحه في المحاضرات السابقة في شتى أفرع القانون، وحاضر فيها أمين عام نقابة المحامين الأستاذ حسين الجمال.
وشدد الجمال أنه ينبغي على المحامي أن يعي كاقة الأدلة التي بين يديه، وأن يستبط الأدلة من الورق الذي أمامه، وأن يدرك أدق التفاصيل التي قد لا يدركها من الورق من خلال تفكيره في الواقعة، وأن يستطيع أن يثبت براءة موكله في الواقعة ويقع على عاتق المحاكي مهمة خلق الدليل ووضعه بين يدي المحكمة.
وتابع: على سبيل المثال قد يتهم موكلك بجريمة حال كونه مسافر خارج البلاد، وبدئت السلطات التحقيق في الواقعة، وأدلى الشهود بشهادتهم، وهنا يأتي دور الدفاع فبتصريح من المحكمة يستطيع احضار شهادة تحركات رسمية من ادارة الجوازات للموكل بذلك يستطيع اثبات عدوم تواجد الموكل حال حدوث الواقعة، وهكذا هي المحاماة هي ابداع وتفكير وتدبر ليست نصوص قانون يتم حفظها وفقط.
وأكد “الجمال” أن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، الإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنقي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي، موضحاً أن المحامي هو من يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة.
وأضاف مقرر معهد المحاماة، أن معهد المحاماة يمكن المحامي من ممارسة المحاماة بشكل عملي على أرض الواقع، وأن المحامي هو الذي يقوم بالدفاع عن موكله أمام النيابة وأمام المحكمة، مشددًا على أن المحامي هو الذي يبدأ الجلسة وهو الذي ينهيها؛ فيقف المحامي أمام المحكمة ويقول له القاضي اعلمنا بطلباتك يا أستاذ، ويسرد المحامي طلباته ودفاعه ودفوعه، ويجب على المحامي أن يجعل أعضاء هيئة المحكمة أن يعيشوا جميع وقائع وأحداث القضية خلال مرافعته، فإذا نجح المحامي خلال مرافعته في تسلل الشك داخل يقين المحكمة، ويجعلها تشك في كلام النيابة وترجح حجة ودفاع المحامي، وبناء على ذلك سيكون الحكم في صالحه.
وأشار الأمين العام لنقابة المحامين، إلى أن المحامي يجب ان تتوافر فيه بعض الشروط والمواصفات، والتي يأتي على رأسها الأخلاق فهي رأس مال المحامي، فقد وصف ربي العزة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قائلا:« وإنك لعلى خلق عظيم»، موضحًا أنه ولا بد أن يفتخر المحامي بشخصيته وبكيانه بكل تواضع والسعي لتعلم كل ما هو جديد، حتى يتمكن المحامي من تعديل القيد والوصف للمحكمة والقيد والوصف للنيابة العامة، والذي يساعده في اقناع المحكمة من الأخذ بتعديلاته لقيد ووصف النيابة.
وتابع: مهنة المحاماة تضيف للمحامي العلم والفصاحة، وتجبره على أن يعمل لثقل مهاراته، وأن ينهل من جميع العلوم ليكون قادرًا على ممارسة المحاماة، مشيرا إلى أن مهنة المحاماة أساسها الأخلاق، والعلم والمعرفة والقدرة على الإقناع، إلى جانب التزام الكلمة الحسنة والمظهر المشرف.
وشدد «الجمال» على أن المحامي مسؤول على سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشيراً إلى ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وأن يتحلى بمكارم الأخلاق، التي هي من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما قال له رب العزة وإنك لعلى خلق عظيم، منبهًا على المحامين الجدد احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأكد أن الأخلاق هي أساس نجاح المحامي، فالأخلاق تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، ممّا يعني الإسهام في تشكيل شخصيّة الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.