محمود بسيوني ثامن نقباء المحامين الذي ترأس مجلس النواب مرتين
كتب: محمد علاء
محمود باشا بسيوني، هو ثامن نقباء المحامين في مصر، ولد عام 1876 بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، وتوفى عام 1948، وكان سياسي بارز وأحد أقطاب الوفد المصري، وهناك شارع باسمه بمنطقة وسط البلد بالقاهرة.
شغل “بسيوني” منصب نقيب المحامين مرتين، الأولى من 30 ديسمبر 1927 إلى 26 ديسمبر 1930، والثانية من 23 ديسمبر 1932 إلى 15 ديسمبر 1933، كما شغل منصب رئيس مجلس النواب مرتين، الأولى من 19 مايو 1936 إلى 12أغسطس 1937 في عهد مجلس الوصاية على عرش الملك فاروق الأول، والثانية خلال الفترة من 17 نوفمبر 1937 إلى 7مايو 1938، وذلك بعد تنصيب فاروق الأول ملكا لمصر والسودان بعد إتمامه عامه الـ 18 في 29 يوليو 1937.
كما كان محمود باشا بسيوني وزيرا للأوقاف بحكومتي مصطفى باشا النحاس، الأولى خلال الفترة من 1 يناير 1930 إلى 19 يوليو 1930، و1 أغسطس 1937 إلى 30 ديسمبر 1937.
ولـ “بسيوني” العديد من المواقف الوطنية، منها ما هو خلال ثورة 1919 الحدث الأبرز لهذا الجيل، فكان ضمن المحامين الذين اجتمع معهم مجلس النقابة بمقرها يوم 11 مارس، والذي قرر إضراب المحامين عن الحضور أمام المحاكم اعتراضا على اعتقال سلطات الاحتلال الإنجليزي لـ 4 من رموز الحركة الوطنية بينهم سعد باشا زغلول، كما أقر الاجتماع انتداب عدد من المحامين لحضور إثنين منهم أمام كل محكمة ابتدائية أو جزئية لإثبات الإضراب في جلسات المحاكم.
وبعدما فشل الاحتلال في إنهاء إضراب المحامين، الذي تبعه عدة إضرابات وتظاهرات في عموم مصر، أصدر القائد البريطاني العام إعلانا بوقف سريان كل نص من نصوص القانون يقتضي حضور محام أمام المحاكم الأهلية في أي دعوى سواء كانت مدنية أو جنائية، وذلك وفقا لما سطره المحامي والمفكر رجائي عطية نقيب المحامين الحالي في كتابة رسالة المحاماة.
وفي سياق متصل، ذكر كتاب موسوعة رجال ونساء مصر، لمؤلفه لمعي المطيعي، أنه بعدما اعتقلت سلطات الاحتلال الإنجليزي في القاهرة زعيم الأمة سعد باشا زغلول في 8 مارس عام 1919، وبعض قيادات الوفد، ووصول الأخبار إلى أسيوط، أرسل بعض القادة المحليين تلغراف للسلطات الرسمية اعتراضا على اعتقال قادة الوفد.
تبع ذلك خروج أهالي أسيوط في مسيرات سلمية فتصدت قوات الاحتلال للتظاهرات وأطلقت الرصاص على المتظاهرين وألقت القبض على بعض القادة المحليين بينهم المحامي محمود بسيوني الذي تولى فيما بعد منصب نقيب المحامين.