لمحة عن محكمة الطفل النموذجية بالجيزة
كتب/ عبدالعال فتحي
تتميز محكمة الطفل النموذجية بأنها قد روعي في تصميمها وتأثيثها جميع المواصفات والمتطلبات التى أقرتها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، في ضوء المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، حيث تم تجهيز المحكمة بوسائل الإتاحة المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك تجهيز قاعة الجلسات وغرفة مداولة القضاة بالشكل المناسب، كما أن القاعة مزودة ببرنامج إلكتروني متصل بشاشات خارجية موضوعة خارج القاعة تسمح للمترددين علی المحكمة بمتابعة رول الجلسات من الخارج.
افتتحها المستشار عمر مروان، وزير العدل، في مارس عام 2020، مقرها بالحى الحادى عشر بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور عدد من مساعدى وزير العدل، وعدد من القضاة وأعضاء النيابة العامة، إنها محكمة الطفل النموذجية بالجيزة.
تتكون المحكمة من ٣ أدوار تتضمن قاعة مخصصة للمحاكمة، ومكتب أمامي للاستعلامات، ومقر للنيابة العامة، ومجموعة من المكاتب الإدارية، ومكتب للمساعدة القانونية والنفسية للأطفال، وقاعة للفيديو كونفرانس، ومجموعة من المكاتب الإدارية، واستراحة لانتظار الأطفال وذويهم، بالإضافة إلى جميع التجهيزات والمستلزمات الخاصة بجميع المرافق العامة.
تحتوي الغرفة المخصصة لسماع أقوال الأطفال الشهود والمجني عليهم بجميع الوسائل والأدوات التى تمكن من سماع شهادتهم علی نحو يتناسب مع أعمارهم، كحاجز زجاجي ونظام صوتي يمكن الأطفال من سماع الأسئلة والإدلاء بشهادتهم والتعرف علی المتهمين دون أن يتمكنوا من رؤيتهم، مما يبعث الطمأنينة في الأطفال الشهود، كما تتضمن المحكمة غرفة للمراقبين والخبراء الاجتماعيين العاملين بالمحكمة.
تم تزويد المحكمة بنظام الفيديو كونفرانس لحماية الطفل سواء كان متها أو مجني عليه أو شاهد أو معرض للخطر، وذلك لمراعاة حالته النفسية في بعض الأحيان.