لجنة “كورونا” المحامين توضح الإجراءات المتخذة تجاه حالة الأستاذ طارق عبدالرحيم فقيد إمبابة

كتب: علي عبدالجواد

روت الأستاذة هند شنهاب، المحامية، عضو لجنة مكافحة طوارئ فيروس كورونا المستجد، المشكلة بقرار من الأستاذ النقيب العام رجائي عطية، الإجراءات التي اتخذتها اللجنة تجاه بلاغ صدر إليها عن حالة الأستاذ طارق عبدالرحيم المحامي بإمبابة صباح يوم الاثنين، الذي توفى أمس الثلاثاء بعد عمل جلسة الغسيل الكلوي مباشرة وهو مصاب بفيروس كورونا، وما كان من تواصل النقيب العام مع وزارة الصحة وتوفير غرفة عناية مركزة له.

تعجبت المحامية عضو اللجنة التي انتقلت للوقوف إلى جانب الحالة ومتابعتها في بادئ حديثها مع الموقع الإلكتروني لنقابة المحامين، من إغفال دور الأستاذ النقيب العام رجائي عطية في وقفته إلى جانب الأستاذ الفقيد، وذكر أشخاص لم يكن لهم دورا حقيقيا في مساندة الزميل المرحوم، ملتمسة العذر لعدم وقوف البعض على تفاصيل الأمر.

وشرحت الأستاذة تفاصيل الواقعة قائلة: “لم نتطرق إلى شرح دور النقيب العام ولا اللجنة لأمر معين قد يعتقده البعض، ولكن لنبعث روح الطمأنينة في جموع السادة المحامين، بأن النقابة يقودها نقيب عام حريص على مصلحة كل محام يبذل ما في وسعه لخدمة الجميع، ولندلل على أن اللجنة المشكلة تعمل على قدم وساق دونما تقصير وعلى أتم وجه حتى مرور تلك الأزمة”.

وذكرت المحامية عضو اللجنة أن الأستاذ الفقيد رحمة الله عليه، كان يعاني من مريض الفشل الكلوي – رزقكم الله دوام الصحة والعافية – منذ ١٤ عام تقريبا، وبالاشتباه في أنه مريض بفيروس الكورونا، قام بإجراء مسحة يوم السبت الماضى، كما أنه كان قد أجرى جلسة غسيل كلي فجر الأحد، وكان هناك موعدا لجلسة أخرى يوم الثلاثاء.

وأشارت إلى أنه تم إبلاغ اللجنة بالحالة ومدى خطورتها وأن المستشفيات ترفض استقبال حالة الزميل لأنه يجب ظهور النتيجة إيجابية أم سلبية لأنها حال كونها إيجابية يحال للحجر الصحي، أما إذا كانت سلبية يمكن دخوله مع المرضى العاديين لعمل جلسة الغسيل التى توافق يوم الثلاثاء، مبررة ذلك بأنه قرار وزارة الصحة ولها حق فيه حتى لا يُضار مريض الكُلي العادي من مريض الكلي المصاب بفيروس الكورونا لأن المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس الكورونا دخولهم على جهاز الغسيل الكلوي خطر على غيرهم، لأنه قد ينقل العدوى لغيره باستخدام الأجهزة.

وتابعت: “فور تواصل الزميل باللجنة، تواصلنا مع وزارة الصحة، حيث أفادت الوزارة أن جلسة الغسيل ستتم بعد ظهور نتيجة المسحة، وفي ظل هذه الأزمة تواصلت المحامية مع النقيب العام وطلبت تدخله لإنقاذ زميلها، الذي بدوه قد تواصل بالوزاره وقد استخرجت الوزارة النتيجة على وجه السرعة ووفرت غرفة للأستاذ المحامي في مستشفى حميات إمبابة.

وذكرت عضو اللجنة أنه نتيحة لتدخل النقيب هاتفيا متواصلا مع وزارة الصحة، تم توفير جلسة غسيل كلوي للأستاذ المحامي في تمام الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء، إلا أن ضغطه كان عال جداً وطلب الدكتور اقرار من أخ الزميل الفقيد أن الحالة حرجة جداً وعليه الإقرار هل يتم عمل جلسة الغسيل الكلوى أم لا، واقر وتم عمل الجلسة، ولكن الحالة كانت تسوء فتم التواصل من قِبلها بالنقيب العام طالبة توفير غرفة عناية مركزة للزميل وتم توفيرها بالتأمين الصحي في الحي السابع، كما أمد الأستاذ النقيب العام اللجنة ببرينت أرسلته الوزارة بتوفير غرفة العناية المركزة.

وأنهت الاستاذة هند شنهاب حديثها، بأن لسوء الحالة تدخلت مع المستشفي لتوفير غرفة عناية مركزة لأن الحالة خطرة ولن تتحمل النقل لعناية مركزة بمدنية نصر وتم إدخال الزميل، ولكن بعد مغادرتها المستشفي بنصف ساعه اتصل بها الأخ الأصغر للزميل وبلغها أنه قد انتقل الزميل إلى الرفيق الأعلى، مشيرة إلى أنه كانت هناك متابعة دائمة وتواصل مستمر من الأستاذ النقيب العام رجائي عطية، وأعضاء مجلس النقابة العامة، محمد الكسار وفاطمة الزهراء غنيم، وأعضاء اللجنة كاملة، الذين عرض بعضهم الانتقال إلى المستشفى لأنهم دائماً يعملون كفريق عمل ودرع لبعضهم البعض، لحماية النقابة وأعضائها.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى