لإخلاله بكرامة وظيفته.. حكم تأديبي لأستاذ جامعي بسبب خطاب

كتب: أشرف زهران 

أيدت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا، قرار مجازاة أستاذ جامعي متفرغ بكلية العلوم بإحدى الجامعات الحكومية، بعقوبة التنبيه لإخلاله بكرامة وظيفته، وتوجيهه خطابين تضمنت إهانة لرئيس جامعة غير التي ينتمي إليها وعميد كلية العلوم جهة عمله.

صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم دَاوُدَ نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن .

قالت المحكمة أنه ثبت لديها ارسال عميد كلية العلوم بإحدى الجامعات كتاب إلى نظيره بالجامعة التي يعمل بها الأستاذ المتفرغ «الطاعن»، يطلب اتخاذ الإجراء المناسب تجاهه، وذلك لما ورد في متن الخطابين الذين قام بإعدادهما وتوجيه أحدهما إلى عميد الكلية والآخر لرئيس الجامعة، بهدف الحصول على مستحقاته المقررة نظير الإشراف والحكم على الرسالة الخاصة بمعيد في هذه الكلية، من عبارات تمثل تجاوزاً في حق العميد والمؤسسة التي يرأسها.

وأكدت المحكمة، أنه باستقراء أوراق التحقيق الذي أجري مع الأستاذ الجامعي تبين أن المحقق نسب للطاعن الخروج على القيم والتقاليد الجامعية بالتجاوز في حق عميد كلية العلوم، وذلك لما ورد في متن الخطابين الذين قام بإعدادهما وتوجيه أحدهما إلى عميد كلية العلوم والآخر إلى رئيس الجامعة من عبارات تمثل تجاوزاً في حق العميد، ودَّون العبارات التالية «أحسست أن الحصول على هذه القروش الضئيلة المستحقة من خزينة كليتكم الموقرة أمر تشيب له الولدان، لهذا قررت أن أعتبر هذه القروش جزء من ذكاة مالي التي ينبغي لي كمسلم إخراجها فلعل كليتكم الموقرة تكون بحاجة إليها، لكن العميد لم تأخذه نخوة أبناء صعيدنا الحر وكبرياؤهم ولا أبناء بحري».

ورأت المحكمة، أن العبارات المذكورة، والتي ثبت يقيناً صدورها عن الطاعن سواءً بإقراره في التحقيق أو من مطالعة صورة الخطابين الذين قام بإعدادهما، تمثل تجاوزاً في حق العميد والمؤسسة التي يرأسها بما يمثل إخلالاً بواجبات وظيفته، وكذا بكرامة الوظيفة التي ينتمي إليها، ومن ثم يكون قرار عقابة بالتنبيه صحيح ويستحقه.

زر الذهاب إلى الأعلى