قراءة تحليلية للجلسة الافتتاحية

ماهر الحريري

مرورا بسيناء، مهد الأديان، وشدوان، مصنع الرجال، واستقرارا بالغردقة، عروس البحر الأحمر، ينعقد المؤتمر الأول لمحامي محافظات الصعيد. قبل بداية الجلسة الافتتاحية مع النقيب العام، وأعضاء النقابة العامة والفرعيات، يتم التقاط الصور التذكارية من قبل المشاركين أعمال المؤتمر.
وقبل التاسعة مساء بقليل، تبدأ واقعات الجلسة الافتتاحية بمنصة ثلاثية للنقيب العام، ونقيب محامي البحر الأحمر، يتوسطهما اللواء محافظ البحر الأحمر، ضيف المؤتمر. وبالصفوف الأولى، يجلس الحاضرون من أعضاء مجلس النقابة العامة والفرعيات.
يقدم وقائع الجلسة عضو مجلس النقابة العامة عن البحر الأحمر. وكالعادة، البداية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وتلاوة قصيرة للقرآن الكريم، ويعاود مقدم المؤتمر الحديث مرحبًا بالنقيب العام، وضيفه محافظ البحر الأحمر، وأعضاء النقابة العامة، والنقباء الفرعيين والمشاركين بالمؤتمر من المحامين.
ويبدأ الحديث بكلمة النقيب العام، مرحبًا بضيفه، وصديقه، ثم زملائه وأبنائه المحامين، ويمضي متحدثا عن عظمة المحاماة، شارحا ما تتعرض له نقابة المحامين من تحديات على يد البعض من أبنائها وغيرهم.
يتحدث عن ضوابط القيد وقواعد التجديد، مؤكدا أنه أول من التزم بها من عرائض دعوى، ومحاضر جلسات، وكذا شهادة التحركات، ثم يتطرق للحديث عن حملة التعليم المفتوح، ويعيد المشهد قليلا للوراء مستنكرا محاكمة نقيب المحامين فيما يسمى بقضية التعليم المفتوح، ذاكرا ما يشكله هؤلاء من خطر على نقابة المحامين، والتهام مقدرات المحامين، ضاربا المثل بمن ترافع عنهم وضد نقابة المحامين بهذه الجلسة، وانتحاله لصفة المحامى حتى الآن، حبيسًا خلف القضبان، وسط تصفيق حاد من الحاضرين، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع النيل من المحامين والمحاماة.
ثم ينتقل متحدثا عن إنجازات نقابة المحامين بمحافظات الصعيد، متجاهلا في دعابة منه سوهاج، مسقط رأسه، خوفا- على حد قوله- من الانحياز. ويستطرد متحدثًا عن مشروعات مستقبلية بنقابة الغردقة، وتسهيلات وعد بها سابقا محافظ البحر الأحمر، ثم ينتقل لفائض الميزانية، ويمضي متحدثا عن التعديلات الدستورية، ويحث المحامين على المشاركة بالاستفتاء، مؤكدًا أن لكل رأيه كيفما يشاء دون تدخل أو توجه من أحد، ويشيد بدور قواتنا المسلحة في الدفاع عن الوطن، ومحاربة الإرهاب، موضحا دور مصر القيادي للعرب والقارة الإفريقية، وما تتعرض له من مؤامرات، ناقما على أمريكا وإسرائيل، مؤكدًا وحدة العرب، وعروبة فلسطين، ويشيد بالمحاماة ونقابة المحامين، ويختتم كلمته وسط تصفيق الحاضرين.
ويعاود مقدم المؤتمر حديثه، مقدمًا ضيف المؤتمر، الذي يأبى الحديث جالسًا، متجها لمنصة التقديم تقديرا للمحامين، يرحب بالنقيب العام، أخا وصديقا، وبكوكبة الصوف الأولى، على حد قوله، ثم المشاركين من محامي الصعيد، ويبدي سعادته لمشاركة المحامين للمرة الثانية بعد مؤتمرهم العام، ويمضي مداعبا الحضور تارة بالنسبة للمحامين غير المشتغلين، وأخرى متحدثا عن الملوحة وشم النسيم، ثم يتحدث عن مصر، مهبط الأديان، وبلد الأمن والأمان، ويحث الحاضرين على المشاركة في أعمال الاستفتاء، ويختتم كلمته داعيا الحضور لزيارة الغردقة، عروس البحر الأحمر، مرحبا مرة أخرى بجميع الحضور.

وينهي مقدم المؤتمر وقائع الجلسة الافتتاحية، معلنا عن موعد انعقاد الجلسة النقاشية والحوارية في اليوم الثاني للمؤتمر بالمسرح الروماني، مكان الافتتاح.

علي عبدالجواد

صحفي مصري ، محرر بالمركز الإعلامي لنقابة المحامين ، حاصل على بكالوريوس في الإعلام - كلية الإعلام - جامعة الأزهر ، عمل كمحرر ورئيس قسم للأخبار في صحف مصرية وعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى