قبل أن تكون محاميا فأنت قاضيا

 

بقلم: الأستاذ/ ياسر الحسنين القواس

المحامي يدافع عن الحق ويظهر الحقيقة أمام العدالة القضائية، وفي المقابل يحكم القاضي باقتناع ويقينا داخل نفسه بالعدل .

لا أستطيع أن أدافع عن موكلي إلا إذا حكمت عليه أنه برئ، فأقوم بدراسة القضية كامله وتفنيد أدلة الإثبات، فلا يوجد اليوم ما يثبت الاتهام على موكلي، فيجب أولا وأخيرا أن أقتنع ببراءة موكلي، ما أمثل عن موكلي إلا بقوة وهي قوة الحق، كيف أقف أمام القاضي إلا عن برئ.

عندما تترافع عن موكلك وأنت على حق تجد ثمة قوة خفيه تساندك وهي قوة الحق.

قد تعد مرافعتك وتعد دفوعك ولكن أثناء المرافعة تجد دفوعا أخرى تظهر أمامك لم تكن تراها، لست اليوم سوى أنك محاميا تبحث عن حقيقة وتدافع عن حق، فكن بحق وعلى حق.

ما دمت موكلي فأنت برئ، ليس إلا أن حكمت عليك قبل القاضي .

إن عمل المحامي من خلال البحث عن الحقيقة، يعتبر أخطر وأشد خطورة من عمل القاضي والنيابة العامة إذ أن القاضي يحكم بسلطته التقديرية طبقا لما يراه من اقتناع حول الأدلة والأسباب مؤسسه لحكمه فانه يرى أن حكمه قد نال من الحق بعد الشيء، وليس كل الحق، فحكم القاضي دائما ليس كاملا في عدله .

بل إن القاضي يحكم وفقا ليقينا داخل نفسه غلب على شكه بأن حكمه عادلا، فالمحامي أمام قضاء مصري عادلا وفي النهاية تظهر الحقيقة ما بين أيادي القاضي المصري، فيحكم طبقا لما يراه من أدلة محققا يقينا داخل نفسه أن حكمه عادلا، فالعدالة القضائية والكمال لله وحده تمر بمراحل وهى أولها الصبر وثانيها الحكمة وثالثها اليقين ورابعها العدل، كما حددت من قبل .

لست اليوم سوى أنك محاميا تطرق على الظلم للوصول للحق وللحقيقة متى تحقق العدل من القاضي وبدفاع المحامي ماثلا عن الحق، توصلنا في نهاية الأمر نحو ما يسمى العدالة القضائية شبه الكاملة، فالكمال لله وحد، فليس عندنا كمال في الأحكام القضائية.

ودائما ما تجد محامين مصر بأكملهم والقضاة إلا أنهم شركاء عدل وتحقيق عدل، فالكثير ترى العدل والرحمة المهداة من الله سبحانه وتعالى في حكمه.

عاشت المحاماة بالمحامين وبوحدة المحامين، فلسنا اليوم سوى إرادة واحدة، وفق الله سبحانه وتعالى معالي النقيب والفقيه/ رجائي عطية نقيب محامين مصر في الإصلاح وفيما فيه خيرا للنهوض بنقابة المحامين المصرية، بل إنه عدلا وفكرا جديد نلتمس الإصلاح كثيرا من معالي النقيب .

ثم أتحدث اليوم مدافعا عن قضية من أجل الوصول بالعمل النقابي للنهوض والعلو وهي البحث العلمي لدى المحامي المصري كاقتراح على معالي الفقيه والنقيب المحترم/ رجائي عطية نقيب محامين مصر.

بإعداد قاعة للبحث العلمي داخل كل محكمة من محاكم جمهورية مصر العربية، بما تسمح به خزانة نقابة المحامين، ولو قاعة في كل محكمة ابتدائية دون الجزئية حيث أن البحث العلمي هو القلب النابض للمحامي بحثا عن الحق وشريكا نحو تحقيق العدالة القضائية.

إن الحق له سيف اليوم وهو المحامي المصري، بل أتحدث اليوم وأصف معالي النقيب، ولكن كمبدأ وقاعدة عامة وهي طهارة القلم من كل نفاق ورياء فإن معالى النقيب والفقيه المحترم/ رجائي عطية نقيب محامين مصر، هو القدوة الحسنة والأب الروحي وفي مثابة الوالد العزيز لمحامين مصر أجمعين وأنا منهم، فهو الحصن بل هو السند بل وتدا لنقابة المحامين، فهو المفكر السياسي والقامة العلمية، فهو قيمتا تمشى على الأرض، شجرة زيتون تنبت بكل خير ونور وبركه .

فإن عهد معالى النقيب سوى حصد غفلان السابق وإصلاح للحالي، حيث أن المجلس السابق غفل عن كثيرا من الإنجازات، فلذلك تجد معالى النقيب/ رجائي عطية والمجلس الحالي يتحملون أعباء ومتطلبات الماضي، وفي الوقت ذاته تنفيذ فكر ومتطلبات الحاضر، فالإصلاح النقابي يحتاج الى قتالا، ولن يكون فارسها اليوم سوى معالى النقيب .

ولكن أقولها وأؤكد أن النقد طالما كان بناء يجب على الجميع، فالفائدة تعم من النقد .

ولكن فلنجتمع جميعا خلف مبدأ وقاعدة عامه وهي أمريين :

1- عدم الإساءة إلى الطرف الأخر محل النقد، ولكن يكون عليك جبرا احترامه وتقديره، لشخصه الكريم .

2- أن يكون النقد بناء هداف إصلاحي، لا يقصد منه خفيا مصلحة شخصية، هدم لإصلاح بل بناء على الأنقاض وصولا للعلو والسمو والارتفاع ثم النجاح ثم التفوق وفي النهاية التميز .

وأخيرا أن العمل النقابي اليوم من نقص موارد وزيادة مطالب واحتياجات، وغفلان من كان سابقا عن بعض الإصلاح فلهم كل الاحترام وتطوير العمل النقابي، لذلك فنقابة المحامين له مقاتلا بل فارسا اليوم وهو معالي النقيب والفقيه المحترم/ رجائي عطية. نقيب محامين مصر.

عاشت المحاماة بالمحامين وبوحدة المحامين. فلسنا اليوم سوى إرادة واحدة وفكرا جديد وإصلاح نقابي، فإن العمل الطيب الخير هو ما يثمر.

زر الذهاب إلى الأعلى