فعاليات مؤتمر شباب المحامين «مبادرة 1000 كتاب قانوني» برعاية النقابة العامة
كتب: علي عبدالجواد ـ عبدالعال فتحي
تصوير: إبراهيم عرب ـ إبراهيم الدالي ـ أحمد سمير
شهد الأستاذ مجدي سخي، القائم بأعمال نقيب المحامين، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر شباب المحامين، تحت عنوان «مبادرة 1000 كتاب قانوني لشباب المحامين»، الذي عقد من الساعة الثانية ظهرًا حتى السابعة مساء، بقاعة اتحاد عمال مصر، بتنظيم من لجنة المرأة بالنقابة العامة للمحامين، تحت إشراف الأستاذة فاطمة الزهراء غنيم، عضو مجلس النقابة العامة ـ مقرر لجنة المرأة، وحضور الأستاذ محمد كركاب، عضو المجلس، وذلك بالتعاون مع مبادرة شباب محامي المستقبل.
بدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها السلام الوطني، في حضور كوكبة من شباب المحامين، والمنظمين ومنهم؛ الأستاذ حسام العقاد، رئيس مبادرة شباب محامي المستقبل، والأستاذ ضياء الوكل المتحدث الإعلامي، والأستاذ مصطفى خالد، نائب رئيس المبادرة، والأستاذ وليد النجار، رئيس قطاع الوجه البحري للمبادرة، والأستاذة إيمان اسماعيل منسق عام المبادرة، والأستاذ محمد جمال تركي مسئول القليوبية للمبادرة، والأستاذ إسلام عبدالله منسق الشرقية، والأستاذ كامل حسين منسق عام القاهرة.
كما حضر من النقابات الفرعية؛ الأستاذ محمد هيبة، والأستاذة ولاء علي؛ عضوا مجلس نقابة شمال القاهرة.
الأستاذ مجدي سخي: حريصون على تأهيل جيلًا يقود النقابة والمجتمع المصري
وفي افتتاح المؤتمر ألقى الأستاذ مجدي سخى، القائم بأعمال النقيب، كلمة، أكد خلالها على حرصه وقناعته التامة بأهمية لقاء السادة المحامين خاصة الشباب، وذلك لأن هذه اللقاءات توضح الكثير من الأمور النقابية، مشيرًا إلى أن نقابة المحامين أحد أهم مؤسسات الدولة العريقة التي تضم كوادر في المحاماة شيوخًا وشبابًا ووسطًا، معربًا عن تحيزه إلى جيل الشباب الذي يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل.
وأوضح القائم بأعمال النقيب، خلال كلمته في مؤتمر شباب المحامين، الذي نظمته لجنة المرأة تحت عنوان: «مبادرة 1000 كتاب قانوني لشباب المحامين»، اليوم الثلاثاء، بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر، أن شباب المحامين هم الجيل القادم الذي سيقود المجتمع المصري وليس فقط نقابة المحامين.
ووجه حديثه للشباب: «اللقاء بكم غاية في الأهمية والضرورة، حتى تعلموا ما يدور داخل نقابة المحامين؛ هذا الصرح، قلعة الحريات، وسند المواطن والمجتمع المصري»، وأكد أن هذا الصرح الذي ينظمه قانون المحاماة منذ نشأته في عام 1912 وحتى اليوم، ظل الشباب محور اهتمامه فيما صدرت من تشريعات.
وتابع: «عند التدقيق في قانون المحاماة، نجد أنه يهتم اهتمامًا شديدًا بالتأهيل والتدريب لشباب المحامين، فلا يجوز للمحامي أن يقيد ابتدائيًا إلا عندما يجتاز مرحلة التدريب، وهي السنتين المنصوص عليهما في القانون، فهذه النصوص التشريعة يجب أن نقف أمامها طويلًا» .
ونوه بدور المشرع الذي لم يكتفي مع التطور الذي حدث وتوالي صدور التشريعات عند هذا الحد، ففي تعديل 2019 في قانون المحاماة، تم التأكيد على أنه يجب أن يؤهل المحامي الملتحق بالنقابة كي يمنح تصريحًا لمزاولة مهنة المحاماة.
وذكر أن النقابة العامة للمحامين تهتم اهتمامًا شديدًا بالشباب، مدللًا بأنه منذ أيام قليلة حضر احتفال نظمته نقابة السويس الفرعية للمتفوقين من السادة المحامين وأبنائهم، ووجهم بأن يفخروا بآبائهم المحامين.
وأشار القائم بأعمال نقيب المحامين إلى أن الأعمال السنمائية في خمسينات القرن الماضي استطاعت أن تجسد دور المحامي في مهنة المحاماة العريقة، وأظهرت قيمته الحقيقية، وجسدته في صورة القائد والزعيم، مطالبًا بشحذ الهمم والتكاتف حتى تعود المحاماة إلى عهدها السابق.
وأضاف الأستاذ مجدي سخي، أن الأمور في نقابة المحامين تسير بشكل جيد، وهناك حرص دائم على أن يحمل كارنيه المحاماة من يمارسها فقط، كما أن هناك اهتمام بتدريب المحامين الشباب فالمحاماة رسالة والاهتمام بها يكون بالاهتمام بالعلم والتدريب.
ووجه شباب المحامين إلى الإهتمام بالعلم والتحلي بالأخلاق الحميدة، فالأخلاق تظل صفة لصيقة بالأنسان حتى بعد موته، كما وججهم إلى الأمانة في العمل التي تتمثل في التعامل مع الغير، والاقتناع بمهنة المحاماة من أجل الإبداع فيها، قائلًا: «المحاماة علم وفن؛ علم موجود في الكتب وفي التعامل مع الناس والشارع، وفن في الموهبة والإتقان، فيجب أن يكون المحامي لماحًا، ويجب أن تعلموا أن لأول مرة في الدستور المصري، تذكر المحاماة في باب السلطة القضائية، في المادة 198، الفصل بأنها شريك في تحقيق العدالة».
وأشار «سخي» إلى أن استقلال القضاء شرط أساسي في الجمهورية الجديدة، والمحاماة جزء أصيل من القضاء، ويصف المفكرون والباحثون المحامين بأنهم الباحثين والمنقيبين، فيما يصفون الجالسين على منصة القضاء بالمرجحين، مشددًا على ضرورة أن يعتز المحامي بنفسه، وأن يهتم بمظهره، قائلًا: «المحاماة جوهر يتمثل في العلم والثقافة، ومظهر يمثل في الملبس اللائق المناسب».
وفي ختام كلمته وجه القائم بأعمال نقيب المحامين، الشكر إلى جميع الحضور من شباب المحامين، والقائمين على إعداد المؤتمر، والأستاذة فاطمة الزهراء غنيم، عضو المجلس ومقرر لجنة المرأة، التي تسعى لبذل كافة الجهود للحفاظ على استمرار الأنشطة النقابية التي كادت أن تندثر داخل نقابة المحامين.
فاطمة الزهراء غنيم: نقابة المحامين تعمل على إعداد شباب أكفاء لممارسة المهنة
من جانبها أكدت الأستاذة فاطمة الزهراء غنيم، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين ـ مقرر لجنة المرأة، أن دعم نقابة المحامين لشباب المحامين يأتي تماشيًا مع سياسة الدولة المصرية برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن نقابة المحامين تعمل على إعداد وتأهيل الشباب ليكونوا على قدر مهنة المحاماة أكفاء وفق احتياجات سوق العمل، وأن فكرة مؤتمر شباب المحامين «مبادرة 1000 كتاب قانوني» تأتي تنفيذًا لهذا الهدف.
وأضافت مقررة لجنة المرأة، خلال كلمتها، أن لهذا المؤتمر واللقاء أهداف نبيلة ترنوا جميعها نحو دعم شباب المحامين، وإمدادهم بالكتب القانونية اللازمة لتمثل لهم مرجعًا وعونًا في مممارسة مهنة المحاماة.
وذكرت أن هناك أيضّا ضمن فعاليات المؤتمر توزيع «الفلاشة» القانونية، التي تشتمل على محتوايات قانونية في مختلف أفرعه، مشيرة إلى أن نقابة المحامين ستظل تسعى جاهدة إلى إعداد كوادر شبابية على قدر مهنة المحاماة العريقة تخدم مهنتها ووطنها.
وتابعت «غنيم»، أن الشباب هم نواة المجتمع، وحملة الراية في المستقبل، لذا على نقابة المحامين مسئولية رعايتهم وتدريبهم وإعداد الكوادر الشبابية المثقفة الواعية القادرة على استكمال المسيرة داخل وخارج نقابة المحامين، وبدء المؤتمر بتلاوة آيات قرانية من سورة العلق، برهان على أهمية القراءة وطلب العلم.
وعرضت عضو مجلس النقابة العامة، جدول أعمال المؤتمر، والذي ضم ثلاثة محاضرات مهمة، إضافة إلى المسابقات والجوائز، والنشاطات الأخرى.
«كركاب»: مجلس النقابة في خدمة الشباب وحقق تطورات في جميع الملفات النقابية
بدوره أكد الأستاذ محمد عبدالعظيم كركاب، عضو مجلس النقابة العامة، أن مجلس النقابة العامة للمحامين في خدمة الشباب، وحقق تطورات كبيرة في جميع الملفات النقابية تحت قيادة الأستاذ مجدي سخي، القائم بأعمال نقيب المحامين، مشيرًا إلى أن المجلس حريص على مصالح السادة المحامين.
وقدم الشكر والتحية، خلال كلمته، إلى شباب المحامين الذين حرصوا على حضور المؤتمر، معربًا عن بالغ سعادته لمشاركته مع شباب المحامين المثقف الواعي.
وأكد عضو مجلس النقابة العامة، أن القائم بأعمال النقيب، يدعم شباب المحامين، وحريص على مصلحة جميع السادة المحامين، واصفًا إياه بالنقابي البارز الذي قاد نقابة المحامين في فترة صعبة رفقة أعضاء مجلس النقابة العامة.
محمد هيبة لشباب المحامين: أنتم المعنى الحقيقي لحصانة المحاماة
وفي كلمته تقدم الأستاذ محمد هيبة، عضو مجلس نقابة شمال القاهرة، بالشكر لمن حضر من أعضاء مجلس النقابة العامة، والأستاذ مجدي سخي القائم بأعمال نقيب المحامين، على سعة صدره في استيعاب الكثير من طلبات شباب المحامين.
ووجه رسالة إلى الشباب وإلى شيوخ المحاماة الذين تحملوا رسالة المحاماة، وتمسكوا بالانتماء إلى نقابة المحامين، وممارست المحاماة في مناخ مهني حر شريف، قائلًا: «كونوا حريصين كل الحرص، واعلموا أنكم أنتم المعنى الحقيقي لحصانة المحاماة، والسلاح الأول والأخير لنقابة المحامين».
وتقدم بالشكر للقائمين على فكرة المؤتمر، وأن تستمر النقابة في يد مد العون لكل شاب لديه فكرة موضوعية تخدم الشباب.
ولاء علي توجه نصائح للمحاميات
فيما أكدت الأستاذ ولاء علي، عضو مجلس شمال القاهرة، أن شباب المحامين هم مستقبل المحاماة، متقدمة بالشكر إلى القائم بأعمال نقيب المحامين على مجهوده المبذول في هذا المرحلة التي تمر بها نقابة المحامين، مثمنة دور الأستاذة فاطمة الزهراء غنيم، على دورها الفاعل في لجنة المرأة والأنشطة النقابية.
وقالت إن المحاماة فن قبل أن تكون مهنة، وعلى المحامي أن يتحلى بالمظهر اللائق ويتسلح بالعلم والمعرفة، كما أن على المحامين أن تتحلى بالقوة في ممارسة المهنة، وتتعلم كيف تكون نقابية ومهنة.
محاضرتان ضمن فعاليات المؤتمر
اشتملت فعاليات المؤتمر على إلقاء محاضراتين لشباب المحامين، الأولى حول «إعداد كوادر شباب المحامين مهنيًا» للدكتور سمير الشيشتاوي المحامي، تناول خلالها حقوق وواجبات المحامي، وكيفية قراءة محضر الشرطة وطرق التعامل مع الموكل، وقسم الشرطه، بالإضافة إلى التحقيق في النياية العامة، والمرافعة أمام المحاكم.
والمحاضرة الثانية للدكتور عصام الحموري، تحدث خلالها عن جرائم الإنترنت والقوانين المستحدثة، والإبتزاز الإلكتروني.
وحرص المنظمون على توزيع مجموعة من الكتب القانونية لشباب المحامين المشاركين، والتي هي إهداءً من شيوخ المحامين وجيل الوسط، كما تم عمل مسابقات قانونية، ومنح جوائز تمثلت في موسوعات قانونية.